عبر قطريون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن اعتزازهم باحتضان الأراضي القطرية جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مؤكدين أن ذلك يبرهن عمق ترابط قطر مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضية الأمة المركزية.

وكان جثمان هنية قد دفن أمس بمقبرة الإمام المؤسس، الكائنة في لوسيل، بعد صلاة الجمعة، وقد صُلي عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة الدوحة، وسط حضور شعبي ورسمي وجمع غفير من المصلين، ومن القيادات والرموز الفلسطينية والعربية والإسلامية.

وتفاعلا مع احتضان قطر جثمان هنية، قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر في تدوينة عبر منصة إكس “يواري ثرى قطر جثمان العبد الصالح إسماعيل هنية، عاش مخلصا لقضية زاهدا في دنيا الناس غير هيّاب للردى، عاش لشعبه منافحا عن أقدس مقدسات الأمّة.. عاش بين الناس وللناس وقدّم أول ما قدّم أحبابَه أهلَ بيته للشهادة ثمّ هو لم يضنّ بنفسه، طبت حيا وميتا”.

كما علق رئيس مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد الكواري قائلا “قطر تحتضن الشهيد إسماعيل هنية مناضلا ويوارى ثراه أرضها شهيدا، لتتعانق أرضنا بأرض فلسطين. لقد اتسعت قطر للجرح الفلسطيني، ناصرت القضية العادلة ولم تدخر جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين”.

كما نقل الكاتب والصحفي جابر الحرمي، مشيدا بتعليق تلفزيون قطر خلال تغطية مراسم التشييع وصلاة الجنازة “قطر قيادة وحكومة وشعبا وإعلاما خرجت في جنازة فقيد الأمة الذي ووري جثمانه الثرى، تقدير تستحقه هذه القامة المجاهدة، الذي عاش لفلسطين واستشهد من أجلها وهي القضية التي تجمع أبناء هذه الأمة من أقصاها إلى أقصاها”.

 

إضاءة أبراج في لوسيل بصورة هنية والعلم الفلسطيني (الأناضول)

إشادة عربية

ولم تقتصر الإشادة باحتضان الدوحة جثمان الشهيد هنية على القطريين فحسب، بل تفاعل ناشطون وعلماء على منصات التواصل العربية مشيدين بجهود قطر ومشاركتها الرسمية والشعبية في مراسم تشييع ودفن هنية.

فقد كتب الشيخ محمد الصغير عضو مجلس الشورى المصري سابقا، قائلا “خرجت قطر كلها والدا وولدا، أميرا وشعبا لوداع ضيفها، وصلوا جميعا على فقيد الأمة إسماعيل هنية في أكبر مساجدها، ودفنوا جثمانه في مقبرة جدهم المؤسس”.

كما عبر المدون أحمد الكندري بالقول “تشرفت دولة قطر الشقيقة باستقبال شهيد الأمة إسماعيل هنية حيا وميتا واحتضنت المقاومة ورحبت بهم فنالت شرف العزة والنصرة، جزى الله قادتها وشعبها خيرا على هذه المروءة وهذا الشرف العظيم.. وهنا المبادئ”.

شاركها.
Exit mobile version