بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة”.

وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية، تلقى اتصالا هاتفيا من غوتيرش، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.

كما بحث الجانبان، بحسب البيان، مسألة إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في المنطقة.

على صعيد متصل، قالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفلد، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن قطاع غزة، إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر لإيجاد طريقة للمضي قدما في مفاوضات تكون مقبولة من الطرفين.

كما أكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، أن واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء في المنطقة، خاصة مصر وقطر، لتقديم مقترح معدل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف للصحفيين أنه ليس لديه جدول زمني لطرح هذا المقترح المتوقع منذ عدة أسابيع، مضيفا أن واشنطن تحاول التأكد من أن المقترح يمكن أن يدفع إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق نهائي.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، في حين تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.
Exit mobile version