أدانت دولة قطر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منطقة الأغوار الفلسطينية، وحذرت من تداعياته على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واعتبرت الخارجية القطرية في بيان الاقتحام “تصعيدا خطيرا وامتدادا للسياسات الاستفزازية الهادفة لتوسيع الاستيطان وانتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334”.

وحذرت من مغبة تأثير هذه التعديات المستمرة على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الإنساني الدولي وحملها على احترام المواثيق الدولية.

وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للبيان.

والأربعاء، زار نتنياهو منطقة الحدود مع الأردن رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي، وأعلن عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة إلى الضفة الغربية وإسرائيل، في إحياء لمشروع سبق طرحه قبل نحو 20 عاما.

وجاءت زيارة نتنياهو بعد العملية التي نفذها الأردني ماهر الجازي الأحد الماضي وقتل فيها 3 إسرائيليين يعملون موظفين في معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني).

وقالت الخارجية الفلسطينية -في بيان- إنها تدين الاقتحام الاستفزازي الذي ارتكبه نتنياهو للأغوار تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستعماري الاستيطاني لمخططات الاحتلال الهادفة لابتلاع الأغوار وتفريغها من أصحابها الأصليين.

واعتبرت أن ذلك “يمثل ترجمة للتحريض الإسرائيلي الرسمي الذي يمارسه نتنياهو وفريقه من اليمين واليمين المتطرف على طريق تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، عبر تصعيد العدوان على شعبنا بما يخلفه من جرائم متواصلة”.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، وبذلك بلغت حصيلة الشهداء 703 وأكثر من 5 آلاف مصاب، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف شخص، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى دمار كبير وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

شاركها.
Exit mobile version