أبرمت شركة قطر للطاقة (حكومية) اتفاقا لتزويد شركة شل الدولية للتجارة الشرقية في سنغافورة بما يصل إلى 18 مليون برميل من النفط سنويا لمدة 5 سنوات، في حين قالت الشركة القطرية إنها أول صفقة تبرمها لمبيعات الخام لمثل هذه المدة، موضحة أن الصفقة سيبدأ العمل بها من يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكر وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة” سعد بن شريدة الكعبي -في بيان- “نحن سعيدون بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تعتبر أول اتفاقية نوقعها لتوريد النفط الخام مدتها 5 أعوام”، معتبرا الاتفاقية ستعزز العلاقة الوثيقة بين قطر للطاقة وشركة شل، “التي لا تعد مشتريا موثوقا للنفط فحسب، ولكنها أيضا عميل رئيسي لقطر للطاقة وشريك جدير بالثقة”.
وتؤكد الاتفاقية على إستراتيجية قطر للطاقة التي تهدف إلى بناء علاقات تعاون تجارية وإستراتيجية وذات أمد أطول.
يذكر أن قطر للطاقة وشركة شل تربطهما شراكة إستراتيجية طويلة الأمد من خلال عديد من الاستثمارات المشتركة في صناعة الطاقة في قطر وحول العالم، بما في ذلك مشاريع قطر للطاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، ومصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، وعديد من الاستثمارات المشتركة الأخرى.
الغاز المسال
وأكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية وائل صوان -خلال لقاء مع الجزيرة- أن الغاز المسال الطبيعي القطري مهم جدا لقطاع الطاقة، وهو من أنظف أنواع الغاز المسال في العالم.
وقال إن شركة شل تعد أكبر مستثمر أجنبي في قطر، وإنها تتطلع لتعزيز استثماراتها في هذا البلد، واصفا الشراكة بين شل وقطر بالعميقة جدا.
يشار إلى أن شل شريكة في استثمارات حقل الشمال الجنوبي وحقل الشمال الشرقي القطريين، وهما مشروعان أساسيان كبيران في إنتاج الغاز المسال الطبيعي للعالم.
وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، واعتمدت خطة لتوسعة إنتاج الغاز المسال تتألف من مرحلتين، التي سترفع قدرتها على التسييل من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027. وتقدّر قطر للطاقة حجم ما يحتويه حقل الشمال بـ10% من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم.