قال مسؤول مطلع لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا الاثنين إلى هيئة تحرير الشام التي تقود المعارضة السورية بعد هجومها المباغت الذي أطاح بنظام الرئيس بشار الأسد.

وذكر المسؤول أن قطر تعتزم التحدث الثلاثاء إلى القيادي في هيئة تحرير الشام محمد البشير بعد تكليفه بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفا أن “التركيز ينصب على ضرورة أن تحافظ هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى على الهدوء وعلى المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية”.

وتسارع حكومات في المنطقة إلى إقامة علاقات مع المعارضة السورية، التي شنت هجوما واسعا انتهى بسقوط نظام بشار الأسد وذلك بعد 13 عاما من الحرب وأكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.

وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قال في وقت متأخر من مساء الاثنين إن الاتصالات القطرية مستمرة مع مختلف الأطراف في الساحة السورية.

وأفاد، في تصريحات بثتها قناة الجزيرة، بأن “قطر حرصت خلال السنوات الماضية على مساندة الشعب السوري، وإن أبوابها كانت -ولا تزال- مفتوحة أمام الجميع لدعم السوريين بما يتماشى مع سياستها الخارجية”.

اجتماع حول سوريا على هامش منتدى الدوحة (الفرنسية)

ويأتي تواصل الدوحة مع هيئة تحرير الشام عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء القطري في وقت متأخر السبت الماضي وشارك فيه وزراء خارجية من السعودية ومصر وتركيا والأردن والعراق، بالإضافة إلى دبلوماسيين كبار من إيران وروسيا.

وقال المسؤول إن الاجتماع توصل إلى توافق قبل ساعات من فرار الأسد من دمشق على أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام ضرورية من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، مضيفا أنها أولوية من أجل ضمان عدم حصول جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية على موطئ قدم في سوريا.

وتملك قطر سجلا حافلا في التوسط بين دول الغرب وخصومها مثل إيران أو جماعات مسلحة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة طالبان الأفغانية.

على صعيد آخر، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران، حليفة الأسد الرئيسية في المنطقة، فتحت خط اتصال مباشر مع المعارضة في القيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى ضرورة “تجنب أي مسار عدائي” بين البلدين. ولم يتضح ما إذا كانت اتصالات إيران تجري مع هيئة تحرير الشام أو مع فصيل آخر بالمعارضة السورية.

كما ذكرت وكالات أنباء روسية أن ممثلي المعارضة السورية ضمنوا لموسكو أن قواعدها العسكرية ومؤسساتها الدبلوماسية في سوريا ستظل آمنة. ولم تتضح هوية الفصيل المعارض الذي قدم الضمانات.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين إن أنقرة تنسق مع جميع “الجهات الفاعلة والأطراف الإقليمية”، من دون ذكر هيئة تحرير الشام.

شاركها.
Exit mobile version