دعا بيان قطري إسباني مشترك إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وعودة المحتجزين.

وأطلق رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، أمس الجمعة، الحوار الإستراتيجي القطري الإسباني الأول “تتويجا للشراكة الثنائية العميقة والمتنامية بين البلدين”، بحسب البيان المشترك.

وجدد البيان الذي صدر عقب نهاية الحوار الإستراتيجي الأول بين قطر وإسبانيا التزام الدوحة ومدريد بتحقيق سلام عادل ومنصف يضمن قيام دولة فلسطينية ويحقق الأمن.

كما أكد البيان على أن السلام لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي إلا من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم دولي وبتنفيذ حل الدولتين.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضمان اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بشأن رفح جنوبي قطاع غزة.

وشددت قطر وإسبانيا على “أهمية إعطاء الأولوية لجهود خفض التصعيد من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من التوترات في الجبهات الإقليمية الملتهبة الأخرى”.

وإسبانيا هي من الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطينية مستقلة، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في أواخر مايو/أيار الماضي أن اعتماد قرار الاعتراف خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.

شراكة دفاعية

وبشأن العلاقات بين البلدين، قال البيان المشترك إن قطر وإسبانيا استعرضا خلال الحوار الإستراتيجي الأول “مجالات التعاون بين البلدين”، وأشادا بـ”التقدم المحرز في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي والدفاعي والعسكري والتجاري”.

وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين قطر وإسبانيا أكثر من 1.4 مليار يورو في العام الماضي، بحسب البيان المشترك.

وفي مجال التعاون الدفاعي العسكري، أكد البلدان أهمية شراكتهما الدفاعية، مشددين على “التزامهما المشترك بقيم السلام والتعايش والاحترام بين الشعوب، ومواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية”.

كما أعلنت قطر وإسبانيا عن تطلعهما إلى “إحراز تقدم في مجالات التعاون ومراجعتها خلال الحوار الإستراتيجي الثاني المقرر عقده في الدوحة عام 2025”.

شاركها.
Exit mobile version