يقص منتخبا قطر ولبنان شريط بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم عندما يلتقيان مساء غد الجمعة على ملعب لوسيل في مباراة افتتاح البطولة الكروية الأهم في القارة الصفراء.

يدخل المنتخب القطري اللقاء وهو يتسلح بعاملي الأرض والجمهور بوجود أكثر من 80 ألف متفرج في مدرجات ملعب لوسيل الذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة قطر 2022 بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا.

ويسعى “العنابي” أيضا إلى انطلاقة قوية في حملة الدفاع عن اللقب الآسيوي الذي حققه قبل 4 أعوام في الإمارات 2019 وتحقيق فوز يعزز فرصه مبكرا في انتزاع صدارة المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي طاجيكستان
والصين.

وأكد الإسباني ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخب قطر للاعبيه على أهمية ضربة البداية في أي بطولة مجمعة، وضرورة تفادي أي نتائج سلبية مثلما خسر الفريق القطري أمام الإكوادور في المباراة الافتتاحية لمونديال 2022، مما تسبب في خروجه مبكرا من الدور الأول.

ويرتكز منتخب قطر على عدد من العناصر البارزة في صفوفه مثل حسن الهيدوس قائد العنابي البالغ من العمر 33 عاما، والذي يتمتع بخبرات كبيرة بفضل خوضه 176 مباراة دولية مع منتخب بلاده.

ويراهن أبطال آسيا أيضا في مشوارهم للدفاع عن اللقب على عناصر أخرى، مثل أكرم عفيف أفضل لاعب آسيوي في 2019 وثالث أفضل هداف للتشكيلة الحالية بتسجيله 26 هدفا في 96 مباراة دولية، وأمامه حسن الهيدوس 39 هدفا.

ويعتلي الصدارة المعز علي مهاجم نادي الدحيل وهداف النسخة الماضية برصيد 9 أهداف، والذي سجل 50 هدفا في 96 مباراة دولية بقميص المنتخب القطري.

كما يحتفظ منتخب قطر في قوامه الحالي بعناصر أخرى ساهمت في تتويجه باللقب في 2019، مثل حارس المرمى سعد الشيب، ولاعب الوسط بوعلام خوخي بخلاف وجود الظهير الأيمن القوي بيدرو ميغيل الذي خاض 90 مباراة دولية بقميص “العنابي”.

وستكون مباراة افتتاح كأس آسيا هي اللقاء رقم 40 لمنتخب العنابي طوال تاريخ مشاركاته في البطولة، إذ لعب 39 مباراة وحقق 13 انتصارا مقابل 11 تعادلا و15 خسارة، وسجل لاعبوه 52 هدفا مقابل 47 هدفا في مرماه.

وتعد مباراة قطر ولبنان أيضا نسخة مكررة من لقاء الفريقين في افتتاح مشوارهما بالمجموعة الخامسة في البطولة الأخيرة في 2019، إذ فاز العنابي بهدفين دون رد سجلهما بسام الراوي والمعز علي.

وشدد عبد العزيز حاتم لاعب منتخب قطر على أن “المهمة صعبة، فالكل ينظر إلينا على أننا أبطال القارة، مما يزيد صعوبة كل المباريات، لكن الضغوط جزء من كرة القدم، وهدفنا واضح وهو الحفاظ على اللقب والفوز به للمرة
الثانية على التوالي”.

وفي الجهة الأخرى، يطمع مدرب منتخب لبنان المونتينيغري ميودراج رادولوفيتش في تفجير مفاجأة مدوية خلال مباراة الافتتاح أمام حامل اللقب سعيا لكسر حاجز الدور الأول الذي لم يتجاوزه المنتخب اللبناني في مشاركتيه السابقتين عندما استضاف البطولة عام 2000 والنسخة الماضية في الإمارات عام 2019.

ولعب منتخب “الأرز” 6 مباريات في مشواره السابق بكأس أمم آسيا، مكتفيا بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادلين و3 هزائم، وسجل لاعبوه 7 أهداف مقابل 12 هدفا في مرماه.

ويعد حارس المرمى مصطفى مطر مع المهاجم المخضرم حسن معتوق -الهداف الحالي لمنتخب لبنان بتسجيله 23 هدفا في 116 مباراة دولية، وشريكيه في خط الهجوم سوني سعد وهلال الحلوة ولاعب الوسط محمد حيدر- أبرز دعائم قائمة رادولوفيتش.

وقبل البطولة بأيام قليلة اضطر المدير الفني لمنتخب لبنان إلى إجراء تعديل على قائمة الفريق باستدعاء خليل خميس مدافع فريق العهد بدلا من فيليكس ملكي بعد إصابة الأخير في حصة تدريبية قبل مباراة ودية أمام المنتخب السعودي أثناء التحضيرات الأخيرة لكأس أمم آسيا.

شاركها.
Exit mobile version