أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي يظهر نوايا إسرائيلية لتوسيع الصراع، وتعهدت بـ”مواصلة الطريق لتحرير فلسطين”.

وقال مسؤول العلاقات الوطنية لحركة “حماس” في لبنان أيمن شناعة -للجزيرة نت- إن اغتيال العاروري يكشف عن “النوايا العدوانية للعدو الصهيوني بتوسيع دائرة استهدافه لقيادة الحركة” مؤكدا “لقد تعودنا على غدره وجبنه، وهو لم يكتف بعدوانه على غزة وعلى ساحات الداخل بل انتقل إلى الخارج”.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد أكثر من مرة باغتيال قيادات حماس بالخارج “للهروب من مأزقه الداخلي” وقال شناعة “لقد تعاملنا مع هذه التهديدات بكل جد واتخذنا الإجراءات الاحترازية ولكن الله قضى الأمر، وقدرنا كمقاومين أن ندفع الدماء الزكية على طريق تحرير فلسطين”.

وشدد القيادي في حماس على أن “جريمة الاغتيال الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة طريق تحرير فلسطين. نحن ماضون بمشروع المقاومة ولن تردعنا عمليات الاغتيال، هدفنا تحرير فلسطين وطرد الاحتلال”.

ويعد اغتيال العاروري الأول لقيادي من حماس خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي. وهدد المسؤولون الإسرائيليون مرارا باغتيال قادة حماس في فلسطين ولبنان وتركيا وقطر.

خطاب نصر الله

وتتجه الأنظار -اليوم الأربعاء- إلى خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عند السادسة مساء بالاحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس (نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي).

وبشأن ما ينتظرونه من خطاب نصر الله، يقول شناعة للجزيرة نت “لا توقعات محددة… ولكننا سننتظر ما سيقوله نصر الله، لنبني على الشيء مقتضاه”.

وحذر المسؤول بحماس من أنه “في كل الأحوال فإن جريمة اغتيال العاروري لن تمر دون عقاب” مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قادة الحركة اتخذوا المزيد من التدابير الاحترازية الوقائية في الساحة اللبنانية.

شاركها.
Exit mobile version