أكدت الكاتبة والمؤرخة زوي ستريمبل -في مقال لها بصحيفة صنداي تلغراف البريطانية، اليوم الأحد- أنه لم يعد بإمكان الغرب الاستمرار في تجاهل مكانة الصين كقوة عظمى، وأنه يجب على الدول الغربية التعامل مع بكين بناء على ذلك.

وتابعت أن الصين تترك الغرب حاليا وسط غبار من الحيرة، ومن المستحيل غض الطرف عن اختراقاتها العنيفة والسريعة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

وأشارت الكاتبة البريطانية إلى أن الصين تنافس الشركات الغربية أكثر فأكثر وبشكل ملحوظ، حيث أصبحت شركاتها تتفوق على غيرها من الشركات العالمية في صناعة السيارات الكهربائية، على سبيل المثال.

تقدم مذهل

وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أثبتت نسخة الصين (ديب سيك) قدرتها على أداء العديد من المهام التي تعجز المنتجات الغربية عن القيام بها، وهو ما يثير إعجاب المراقبين والمختصين، كما توضح الكاتبة.

وتضيف أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الصين، أصبح من الواضح أن الغرب أمام خيارين: إما التعامل معها بواقعية، أو المعاناة حيث باتت بكين قوة لا يمكن تجاهلها.

ونقلت الكاتبة عن ديفيد رانسيمان -أستاذ علم السياسة السابق في جامعة كامبريدج- قوله إنه لا يمكن للغرب الاستمرار في تجاهل تقدم الصين، ويضيف أنه يجب على الغرب أن يتعامل مع الصين كقوة حقيقية وأن يتعلم كيف يكون حذرا وصريحا في تعامله معها.

وأوضحت الكاتبة البريطانية أن بكين لم تصل إلى هذه المكانة بسهولة، داعية الغرب للنظر بواقعية وعدم الاستمرار بالتظاهر بأن الصين ستظل محصورة في نطاقها الجغرافي والاقتصادي.

وذكرت أنه بالنسبة لها، فإن النظرة الواقعية لمكانة الصين الجديدة لا يمكن أن تنسي أحدا الملفات الحقوقية التي تتهم عادة الصين بعدم احترامها، وخاصة ما تعلق بالإيغور، أو الآراء الداخلية المعارضة.

ولخصت كاتبة المقال الطريقةَ الوحيدة -للحفاظ على حدود لائقة بين الشرق الذي وصفته بـ”غير الإنساني” والغرب “الديمقراطي الليبرالي”- في أن “ننظر ونتفاعل وننافس”.

شاركها.
Exit mobile version