دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) الديمقراطيين إلى استخلاص العبر من خسارة مرشحتهم كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية، كما حث الرئيس المنتخب دونالد ترامب على وقف الإبادة في قطاع غزة.

وأثنى المجلس -وهو أكبر منصة إسلامية للعمل المدني والدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد- على إقبال المسلمين الأميركيين على التصويت “رغم إحباطهم العميق وخيبة أملهم من كلا الحزبين الرئيسيين بسبب الإبادة الجماعية في غزة”.

وقال المدير التنفيذي الوطني للمجلس نهاد عوض -في بيان نشر أمس الأربعاء عقب فوز ترامب بالسباق الرئاسي- إن “من الأهمية بمكان أن يدرك المسؤولون المنتخبون من الديمقراطيين وغيرهم أن الانخفاض الحاد في تأييد نائبة الرئيس هاريس في الولايات الرئيسية مقارنة بانتصار الرئيس بايدن في 2020 نابع جزئيا من الإحباط العميق وخيبة الأمل لدى كثير من الناخبين الشبان والمسلمين والعرب والسود وغيرهم تجاه إدارة بايدن-هاريس بسبب دعمها المالي والعسكري الثابت للإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة”.

وأضاف عوض أن “إخفاق نائبة الرئيس في وضع أي خطة لإنهاء تلك الإبادة، من قبيل تعليق الأسلحة لإسرائيل، إلى جانب رفضها السماح لأي فلسطيني أميركي بالتحدث في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي واحتضانها لمؤيدة جرائم الحرب ليز تشيني، جعل الوضع أسوأ”.

ووفقا للبيان، فإن عدم إنصات هاريس لهذه الغالبية الواضحة من الأميركيين التي تؤيد وقف إطلاق النار وتعليق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل أدى إلى “تحول غير مسبوق لدى الجاليات المسلمة والعربية وغيرها التي تصوت تقليديا للرؤساء الديمقراطيين”.

وأكد مدير “كير” أنه ما من سياسي أو حزب من الأحزاب لديه ملكية الصوت المسلم، وأضاف “في المستقبل، نتوقع أن يتجاوب جميع المسؤولين المنتخبين مع الهواجس الملحة لدى الناخبين المسلمين. وهذا يشمل الرئيس المنتخب ترامب”.

وحث المجلس المرشح الجمهوري العائد إلى البيت الأبيض، بعد رئاسته الأولى (2016-2020)، على إدراك أن معظم الأميركيين -ومن بينهم الأميركيون المسلمون الذين أيّدوه- لا يريدون أن يروا مزيدا من التعصب في الداخل الأميركي ولا مزيدا من الحروب في الخارج.

وطالب البيان ترامب بالوفاء بوعوده الانتخابية بالسعي إلى السلام في الخارج، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، على أن يكون ذلك عبر سلام حقيقي يقوم على العدل والحرية وإقامة دولة للشعب الفلسطيني.

شاركها.
Exit mobile version