يتطلع المنتخب الفلسطيني إلى بث مشاعر الفخر في نفوس مواطنيه في قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، عبر تحقيق أول انتصار له في بطولة كأس آسيا لكرة القدم منذ ظهوره الأول في البطولة في نسخة 2015.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وقال لاعب خط وسط المنتخب الفلسطيني عُدي خروب الخميس “بالنسبة لنا، الرسالة التي نبغي إيصالها من خلال كرة القدم هي التأهل للدور الثاني لأن فلسطين وشعبها يريدان الحياة. هذا ما يمكننا تقديمه”.

وتتأهب قائمة مؤلفة من 26 لاعبا لخوض نهائيات كأس آسيا التي تحتضنها قطر، حيث يستهل المنتخب الفلسطيني مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الإيراني الأحد المقبل قبل أن يلعب أمام منتخبي الإمارات وهونج كونج، على أمل التأهل إلى الدور الثاني.

وقال خروب إنه من الصعب على اللاعبين، خاصة من لهم عائلات في غزة، التركيز في التدريبات في الوقت الذي تتابع فيه أنظارهم أنباء ما يحدث هناك عن كثب بين الحصص التدريبية.

وأضاف خروب “قلوبنا معهم وما يمكننا فقط القيام به هو الدعاء لهم. بإمكاننا إسعادهم إن شاء الله، ولو بمقدار بسيط، عبر التأهل إلى الدور التالي”.

وقال المدافع موسى فيراوي إن المنتخب يعتزم اللعب بمعنويات عالية رغم الوضع في غزة.

وأضاف “المجموعة المتواجدة لدينا (في المنتخب) مميزة حقا، لذلك نأمل من الله أن يوفقنا ويمنح كل لاعب الشجاعة للأداء بمستوى مرتفع. أتوقع تأهل فلسطين للدور الثاني، إن شاء الله”.

وقال زميله المدافع ياسر حمد “الفريق بأكمله يستمد الحافز مما يحدث في فلسطين، وهذا وقت عصيب لكل العائلات، لكننا لاعبون محترفون، وعلينا مواصلة العمل بنفس النهج الذي كنا عليه في الأسابيع الأخيرة”.

وسبق لإسرائيل التتويج بلقب كأس آسيا عندما استضافت البطولة عام 1964، ولكن في ظل التوتر السياسي ومقاطعتها من قبل منتخبات الشرق الأوسط، انضمت إسرائيل للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في عام 1994.

شاركها.
Exit mobile version