اعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرارا يدين هجمات جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر ويطالب الجماعة اليمنية بالوقف الفوري لهذه الهجمات، في حين اعتبرت موسكو القرار مسيسا.

وأفاد مراسل الأناضول الخميس، بأن القرار الذي صاغته الولايات المتّحدة واليابان اعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع 4 أعضاء عن التصويت.

ويطالب القرار الحوثيين بالوقف الفوري للهجمات التي “تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة”.

كما طالب المجلس الحوثيين بإطلاق السفينة غالاكسي ليدر، المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، وطاقمها، والتي احتجزتها الجماعة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قرار مجلس الأمن يشير إلى ضرورة حماية أمن الملاحة البحرية.

المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع (مواقع التواصل الاجتماعي)

قرار “مسيس”

وفي أول رد رسمي حوثي، نقلت رويترز عن متحدث باسم الجماعة أن قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لعبة سياسية وأن أميركا هي من تخرق القانون الدولي، حسب تعبيره.

وفي السياق، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن التصعيد في قطاع غزة هو السبب الرئيسي للوضع الحالي في البحر الأحمر.

واعتبر أن الوضع في البحر الأحمر مقلق، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون فرض حلول أحادية.

واعتبر أن قرار مجلس الأمن الذي تم اعتماده بشأن أمن الملاحة في الحبر الأحمر “مسيس”.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء في بيان، تنفيذها مساء الثلاثاء عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية وطائرات مسيرة استهدفت سفينة أميركية كانت تقدم الدعم للجيش الإسرائيلي.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان إن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”، إلا أنه أكد في الوقت نفسه الحرص استمرار الملاحة في البحر الأحمر إلى الوجهات كلها، عدا الموانئ الإسرائيلية.

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، لمواجهة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

وكان الحوثيون قد تعهدوا بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وحذّروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.

شاركها.
Exit mobile version