أصدر مجلس المشرفين في سان فرانسيسكو قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وذلك وسط هتافات ناشطين احتشدوا في قاعة المجلس دعما للقضية الفلسطينية.

وحسب ما أفادت صحيفة “سي بي إس نيوز”، فقد وافق المجلس أمس الثلاثاء على القرار بصيغته المعدلة بأغلبية 8 أعضاء مقابل 3 من الأعضاء صوتوا ضده.

وبالإضافة إلى الدعوة لوقف إطلاق النار، يدين القرار أيضا الخطابات والهجمات المعادية للسامية والمعادية للفلسطينيين والمعادية للإسلام، فضلاً عن الدعوات لتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة وإطلاق سراح الرهائن وإدانة الهجمات على المدنيين، والتوصل إلى حل لسلام عادل ودائم يحاسب جميع الأطراف.

 

كما يدعو القرار -الذي قدمه رئيس مجلس المشرفين آرون بيسكين- الكونغرس وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فعل الشيء نفسه.

ووفق الصحيفة، فإن “سان فرانسيسكو تعد أكبر مدينة أميركية تصدر قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وبعد الموافقة على الاقتراح، قالت المديرة التنفيذية للمركز العربي للموارد والتنظيم والأستاذة بكلية الدراسات العرقية بجامعة ولاية سان فرانسيسكو لارا كسواني: “نحن ممتنون لجميع المشرفين الذين دافعوا عن هذه القضية، واعتبروها مسألة حاسمة واستمعوا إلى ناخبيهم الذين يواجهون عنف الكراهية”. وأضافت أنه “رغم افتقار القرار إلى السلطة القانونية للتأثير على الشؤون الدولية، فإن تبنيه يعتبر بمثابة تعبير مدني عن دعم جهود السلام”.

وقال الناشط وسيم الحاج: “القرار يحمل أهمية رمزية رغم علمنا أنه لا يؤثر بشكل مباشر في السياسات الدولية”.

وأثناء مناقشة القرار بكى عضو مجلس المشرفين دين بريستون قائلا: “هذا الصباح فقط أبلغني صديق أميركي من أصل فلسطيني يعيش هنا في سان فرانسيسكو أن 7 من عائلته قتلوا بين عشية وضحاها هذا الصباح، بخلاف قتل ما لا يقل عن 100 شخص آخر من أقاربه منذ 7 أكتوبر”.

 

يذكر أن الاقتراح طرح لأول مرة أمام مجلس سان فرانسيسكو في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخضع لعدة مراجعات قبل أن يستقر مجلس الإدارة أخيرا على الصيغة الأخيرة المعتمدة.

وتعد مدينة سان فرانسيسكو إحدى مدن ولاية كاليفورنيا الأميركية المعروفة عالميا بجسرها الذي يسمى “البوابة الذهبية”، ووجود أعداد كبيرة من السكان ذوي الأصول الآسيوية حيث تُعرف بلقب “المدينة الآسيوية”.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يشارك المئات من الناشطين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في مسيرات احتجاجية بمدينة سان فرانسيسكو للمطالبة بتمديد وقف إطلاق النار والتنديد بالحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تظاهر المئات ورفعوا لافتات تطالب بوقف دائم لإطلاق النار بجانب العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تدعو لتحرير فلسطين وكبح آلة القتل الإسرائيلية والدعم الأميركي الرسمي المفتوح وتوفير المواد الأساسية للمعيشة لأهالي قطاع غزة المحاصر.

 

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي نظم عدد من طلاب جامعة سان فرانسيسكو فعالية تضامنية للمطالبة بوقف إطلاق النار على غزة ووقف الفصل العنصري الذي “أجبر 1.8 مليون شخص على النزوح، أي ما يعادل 80% من سكان غزة، بينما لا يزال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض”.

وشكل المتضامنون مع الشهداء في غزة علم فلسطين على أرضية فناء الجامعة بالشموع تأبينا للراحلين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 شهيدا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة” وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version