قال محللون ودبلوماسيون إسرائيليون سابقون إن إسرائيل تواجه “موجة تسونامي جارفة” تتمثل في تخلي كثير من “العواصم الغربية الصديقة” عنها من خلال إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.

وحمل هؤلاء المحللون حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل التام في نشر الرواية الإسرائيلية التي هُزمت على المستوى العالمي.

وعددت القناة الـ12 الإسرائيلية دولا أعلنت اعترافها بدولة فلسطين أو تعتزم ذلك قريبا وهي: فرنسا وكندا وأستراليا وإسبانيا وأندورا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.

ووفق القناة ذاتها، يمكن إضافة السويد التي انضمت إلى هولندا في الدعوة إلى تعليق اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وتواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في وقف ما يجري، إذ قالت القناة الـ12 إن الادعاء بأن “تسونامي الدبلوماسي” يصب لصالح حركة حماس -التي تتشدد بمواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار والأسرى- بات “أقل تأثيرا”.

ووصف متحدث سابق باسم الخارجية الإسرائيلية ما يحدث بأنه “تسونامي لم يشهده طيلة عمله الدبلوماسي” إذ “يصرخ أصدقاؤنا، ويكيلون توبيخا لنا، ويتخلون عنا، ويعملون بشكل واضح ضد سياسات إسرائيل”.

وبدوره، شدد جلعاد أردان، مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، على ضرورة أن تدرك إسرائيل أنها في اللحظة الأخيرة لمعالجة مسألة الوعي والرواية، مطالبا بإنشاء هيئة كاملة يقودها “رئيس أركان في هذا المجال” كما قال.

ووفق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، يجب إنشاء هذه الهيئة “بحيث لا نُهزم، كما هزمنا الآن في مجالي الوعي والرواية في العالم”.

ومن جانبه حذر نائب مدير عام الخارجية الإسرائيلية سابقا جيريمي إيسخاروف من عواقب الوضع الدبلوماسي غير المسبوق على مصالح إسرائيل ليس في غزة فحسب، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وإيران وغيرها.

وتساءل إيسخاروف عن الكيفية التي ستخوض إسرائيل فيها “المعركة الدبلوماسية” التي أدارتها على مدى سنوات طويلة.

وبدوره، قال عراد نير، مقدم برامج سياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تقدم أي خطة سياسية، مشيرا إلى أن إسرائيل تدفع الآن الثمن.

شاركها.
Exit mobile version