قال مسؤول أميركي اليوم الاثنين إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من غزة هو على ما يبدو بداية تحول تدريجي إلى عمليات أقل كثافة في شمال القطاع، رغم استمرار القتال هناك.
وقال سكان إن إسرائيل سحبت دباباتها من بعض أحياء مدينة غزة اليوم في الوقت الذي أعلنت فيه خططا لتغيير أساليبها وتقليص عدد جنودها، لكن القتال احتدم في أماكن أخرى من القطاع وسط قصف مكثف.
وأضاف المسؤول الأميركي لوكالة رويترز “يبدو أن هذا هو بداية التحول التدريجي نحو عمليات أقل كثافة في الشمال والتي كنا نشجعها، وهو ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لـ(حركة المقاومة الإسلامية) حماس هناك”، حسب رأيه.
وحذر من استمرار القتال في الشمال، وقال إن التحول الإسرائيلي لا يغير الوضع في الجنوب.
“المرحلة الثالثة”
وكانت رويترز نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل سحبت بعض قواتها من غزة، لتتحول إلى عمليات أكثر استهدافا ضد حماس، واعتبر أن الانسحاب يركز على جنود الاحتياط، ويهدف إلى إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي.
ولفت المسؤول إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يتحرك إلى المرحلة الثالثة من الحرب، مع اجتياح الدبابات والقوات الإسرائيلية لجزء كبير من قطاع غزة، وتأكيد سيطرتها إلى حد كبير”، على حسب قوله، رغم استمرار عمليات المقاومة في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية.
وأضاف أنّ ذلك سيستغرق 6 أشهر على الأقل، ويتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد من سماهم “الإرهابيين”.
ولفت كذلك إلى أنّ بعض القوات التي انسحبت من غزة ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار، وأن الأشهر الستة القادمة ستكون حرجة، حسب تعبيره.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق السبت إن الحرب على قطاع غزة ستستمر لأشهر، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي “يعمق عملياته العسكرية في جنوب قطاع غزة ووسطه فوق الأرض وتحتها”، متوعدا بتصفية قادة حماس.
“لا عودة لمواطني غزة”
على صعيد متصل، قال نتنياهو اليوم إنه لا عودة للمواطنين الغزيين إلى شمال القطاع، ولا تغيير في أوامر إطلاق النيران.
وأشار، في كلمة خلال اجتماع لكتلة حزبه في الكنيست، إلى أن إسرائيل تتصرف وفق ما يخدم مصالحها، وحسب اعتباراتها، وأن ثمة توافقات مع الولايات المتحدة، وفي بعض الأحيان خلافات، حسب تعبيره.