قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤولين إن وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يقيّمون هيئة تحرير الشام وزعيمها، في إشارة إلى أحمد الشرع المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”.

في الأثناء، قال مسؤول أميركي رفيع إن واشنطن تعتزم التعامل مع هيئة تحرير الشام مع وضع مصالحها بعين الاعتبار.

وقال المسؤول إن بلاده لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة في سوريا، مضيفا أنه لا يعتقد أن واشنطن ستنشر قوات في سوريا بهدف التخلص من الأسلحة الكيميائية.

لكن المسؤول أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستحافظ على مواقعها العسكرية في سوريا، وتعتقد أن ذلك مهم من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وإنْ أشار إلى احتمال حدوث تحولات في بعض خطوط السيطرة في الأراضي السورية بعد انسحاب جماعات مؤيدة للنظام.

على صعيد آخر، قال المسؤول الأميركي الرفيع إن إيران لا تملك أي دفاعات إستراتيجية، ولا تستطيع إنتاج الصواريخ بسبب الهجمات الإسرائيلية.

تصريحات بايدن

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قال إن واشنطن ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر.

وفي كلمة من البيت الأبيض، قال بايدن “سنعمل مع جميع المجموعات السورية، وسنقيّم أقوالهم وأفعالهم، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وذات سيادة بدستور جديد”.

وأضاف أن سقوط نظام الأسد يمثل لحظة تاريخية وفرصة للشعب السوري لبناء السلام في بلده ولمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن إدارته ستدعم جيران سوريا بمن فيهم الأردن والعراق وإسرائيل ولبنان.

وأشار إلى أن نظام الأسد قتل بوحشية آلاف المدنيين الأبرياء وينبغي محاسبته، مؤكدا أنه امتنع عن الانخراط في عملية سياسية جدية وواصل ارتكاب الجرائم بحق شعبه.

وقال بايدن إن بلاده “لن تعطي فرصة لتنظيم الدولة الإسلامية لبناء قدراته، ولن تسمح بتحول سوريا لملاذ آمن لها، وسنعمل على حماية قواتنا في سوريا ومواصلة مهمتنا ضد تنظيم الدولة”.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق فجر الأحد تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها خلال الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.

شاركها.
Exit mobile version