نقلت وكالة رويترز عن مصدريْن قولهما إن قطر -وهي واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم- أبلغت شركة إنديسا الإسبانية لمرافق الكهرباء بتأخر شحنة غاز مسال بسبب التوتر في البحر الأحمر.

وأدت هجمات جماعة الحوثي على سفن في البحر الأحمر إلى اضطراب حركة نقل البضائع والسلع إلى الدول الأوروبية.

وقررت قطر للطاقة مؤخرا اتخاذ الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح بسبب الصراع، وأبلغت هذا الأسبوع شركة إديسون ومشترين آخرين في أوروبا، بالإضافة إلى بعض المحطات البريطانية -حيث لديها تعاقدات طويلة الأجل- بأنها ستؤخر أو تعيد جدولة شحنات، بحسب ما ذكرت رويترز.

وقال أحد المصدريْن للوكالة إن الشحنة المتجهة إلى إنديسا قد تتأخر بنحو 10 إلى 12 يوما.

ورفضت إنديسا التعليق على طلب رويترز، كما لم ترد الشركة القطرية على الفور للتعليق.

ما بدائل البحر الأحمر الذي يصل بين شقي الكرة الأرضية؟

وكانت شركة قطر للطاقة قالت الأربعاء الماضي إن إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال مستمر دون انقطاع، وإن التزامها ثابت في ضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائها.

وأضافت في بيان لها وقتها “بينما قد تؤثر التطورات في منطقة البحر الأحمر على جدولة بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر لأنها قد تسلك طرقا بديلة، إلا أنه يتم إدارة تسليمها مع عملائنا”.

ويشهد البحر الأحمر توترات بسبب تهديدات جماعة الحوثي اليمنية لسفن إسرائيلية أو تحمل بضائع إسرائيلية تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 110 أيام.

وأدى التوتر في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب الذي يشكل نحو 12% من حركة الشحن العالمية.

وكانت قطر قد صدرت عام 2023 أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقًا للبيانات، بما في ذلك 14 مليونا إلى أوروبا و56.4 مليونا إلى آسيا.

وقطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وشكلت حوالي 13% من استهلاك أوروبا الغربية العام الماضي.

شاركها.
Exit mobile version