لقي المؤثر البريطاني لويس ستيفنسون حتفه أثناء محاولته تسلق جسر كاستيا لا مانشا في إسبانيا لالتقاط صورة دون استخدام أي معدات أمان.

الحادثة وقعت صباح الأحد الماضي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعدما تجاهل الشاب البالغ من العمر 26 عامًا تحذيرات عائلته.

وبحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن ستيفنسون كان برفقة صديق بريطاني آخر (24 عامًا) عند وقوع الحادث.

وبحسب السلطات الإسبانية، فإن الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل الحادث تسببت في تحول الجسر إلى سطح شديد الانزلاق، مما أدى إلى سقوطه من ارتفاع 630 قدمًا في منطقة تالافيرا دي لا رينا -113 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مدريد-.

وقالت مسؤولة الأمن العام في تالافيرا ماكارينا مونوز، “لقد أتوا لتسلق الجسر وصناعة محتوى للشبكات الاجتماعية، مما أدى إلى هذه النتيجة المأساوية”.

وتحظر السلطات الإسبانية تسلق جسر كاستيا لا مانشا الذي يبلغ ارتفاعه 192 مترا، ويُعتبر من أعظم الإنجازات المعمارية في البلاد بفضل نظامه الفريد من الحبال. ومع ذلك، تكررت محاولات السياح لتسلقه.

ففي العام 2016، تم الإبلاغ عن حادث مشابه حيث قام مدونان بمحاولة تسلق الجسر -الذي افتتح في أكتوبر/تشرين الأول 2011- دون معدات أمان، ونشروا مغامرتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حديث مع عائلة الضحية في داربي بإنجلترا، قال جده كليفورد ستيفنسون (70 عامًا) لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، “حاولنا إقناعه بالعدول عن هذه الفكرة، لكنه كان يعشق المغامرة. لم يكن يفعل ذلك من أجل المال، بل كان يستمتع بهذا النوع من التجارب”.

محب للمغامرات

ويمتلئ حساب الراحل لويس ستيفنسون على “إنستغرام” بصور له من أعلى مبانٍ شاهقة حول العالم، بما في ذلك نيويورك الأميركية.

المؤثر البريطاني لويس ستيفنسون لقي حتفه أثناء محاولته تسلق جسر كاستيا لا مانشا في إسبانيا دون معدات أمان (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقد ذكرت صديقته سافانا باركر، أنها تحدثت معه قبل الحادث مباشرة، قائلة “كان هذا شغفه. في رحلاتنا السابقة كنت أرافقه في بعض المغامرات، لكنها كانت مخيفة لي”.

ولا تعد وفاة المغامر البريطاني ستيفنسون الأولى من نوعها، إذ لقي المغامر الفرنسي ريمي لوسيدي الذي اشتهر بتسلق المباني الشاهقة، حتفه سنة 2023 بعد سقوطه من الطابق الـ68 لإحدى البنايات السكنية في هونغ كونغ.

وذكرت تقارير إعلامية أن المغامر الفرنسي البالغ من العمر 30 سنة كان بصدد التقاط صورة سيلفي قبل الحادث.

ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن مسؤولين في هونغ كونغ، أن لوسيدي وصل إلى مجمع برج “تريغونتر” الواقع في منطقة “بيك” في حدود الساعة السادسة مساءً، وأخبر حارس الأمن أنه يزور صديقا له في الطابق الـ40.

بينما أظهرت لقطات أمنية وصول لوسيدي، إلى الطابق 49 من خلال المصعد، ثم استخدم الدرج لبلوغ قمة المبنى.

وتعتقد الشرطة أن ريمي لوسيدي حوصر في السقف وكان يطلب المساعدة، قبل أن يسقط أرضا، إذ أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية حينها، أن المغامر الشاب شوهد على نوافذ المبنى في محاولة للعودة إلى الداخل لكنه سقط وتوفي.

شاركها.
Exit mobile version