فرض مطار دنيدن الدولي في نيوزيلندا قيودًا جديدة تهدف إلى تحسين انسيابية حركة المرور في منطقة إنزال الركاب، حيث يسمح بالعناق مدة لا تتجاوز 3 دقائق.

القرار الذي أثار موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي جاء بعد إعادة تصميم منطقة الإنزال، وذلك لضمان سرعة المغادرة ومنع الازدحام.

وتحدد اللافتات التي علقت خارج المطار “أقصى مدة للعناق بـ3 دقائق”، مطالبا أولئك الذين يبحثون عن “وداع عاطفي” بالتوجه إلى ساحة انتظار السيارات.

وقد أوضح الرئيس التنفيذي لمطار دنيدن، دان دي بونو، أن هذا الإجراء اتخذ في سبتمبر/أيلول كبديل لطريقة تقليدية تعتمد على فرض غرامات أو رسوم على السائقين الذين يقفون مدة طويلة. وأضاف أن اللافتات التي وُضعت تحث المسافرين على “الوداع السريع” فقط.

وقال دي بونو إن اللافتات استقطبت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، “فاتُّهمنا بانتهاك حقوق الإنسان الأساسية وكيف نجرؤ على تحديد المدة التي يمكن لشخص ما أن يعانق فيها”، مضيفًا أن آخرين رحبوا بالتغيير.

ردود فعل واسعة

أثار القرار ردود فعل متباينة؛ إذ وجد البعض فيه انتهاكا “للحقوق العاطفية”، في حين رحب آخرون بتطبيقه لتحسين حركة السير. يُشار إلى أن مدينة دنيدن، الواقعة جنوب نيوزيلندا، يبلغ عدد سكانها حوالي 135 ألف نسمة، واستخدم مطارها نحو 900 ألف مسافر في عام 2024.

وخلّف القرار موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة غولد سميث في لندن، يُعد العناق لمدة تراوح بين 5 و10 ثوان أكثر متعة وفعالية، إذ يساعد في إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف “بهرمون العناق”، والذي يسهم في تخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية.

يُذكر أن بعض المطارات في بريطانيا قد بدأت في فرض رسوم على جميع عمليات إنزال الركاب، بغض النظر عن مدة الوقوف. أما مطار دنيدن فقد فضل نهجًا مبتكرًا وغير تقليدي، مستعيضًا عن الغرامات بلافتات تحمل طابعًا مرحًا تدعو إلى سرعة المغادرة.

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version