قال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري -أمس- إن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذوا عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.

وبالفعل وثق بعض أهالي غزة لحظة إلقاء الطائرات للمساعدات فوق المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، ولكن إعلان المتحدث باسم الجيش المصري عن عملية الإنزال الجوي للمساعدات أثار كثيرا من الجدل والانتقادات بين جمهور منصات التواصل.

وبدأت النقاشات بين رواد العالم الافتراضي حول عملية الإنزال الجوي وطرح بعض المدونين عدة أسئلة منها، لماذا لا يتم إدخال المساعدات عن طريق المعبر البري، ولماذا لم يتم أي إنزال للمساعدات إلى شمال غزة؟ الذي يشهد مجاعة منذ أشهر بسبب الحصار الإسرائيلي.

وعلق بعض المدونين على هذه الأسئلة بالقول: إن “المساعدات التي يتم إنزالها من الجو، كلها استعراضية، “اللي بدو”(من يريد) يساعد، يساعد أهلنا في الشمال! شمال غزة -حتى اللحظة هذه- لم تصل إليهم شربة ماء، طالما تستطيعون الطيران وإنزال المساعدات في أي مكان “بدكم ياه” عليكم إنزالها في شمال غزة” بحسب وصف أحدهم.

وقال آخرون إن الهدف من الإنزال الجوي هو إسكات الإعلام عن المجاعة التي تحدث في شمال القطاع الذي يعاني سكانه من الجوع ونقص المواد الغذائية.

وتساءل آخرون عن الشاحنات التي تقف في رفح والعريش ولماذا لا يتم إدخالها وتكلفتها أقل بكثير من عملية الإنزال الجوي، مشيرين إلى أن من يستطيع أن يلقي المساعدات من الجوي يستطيع إدخالها برا.

وعلق بعض المدونين من أهالي غزة على المساعدات بالقول إن “المأمول من الأشقاء جسر بري عبر معبر رفح فهو أيسر وأسهل وأسرع، وأي إنزال جوي من الجانب المصري لن يُفسر إلا في إطار العمل الاستعراضي الذي لا يُحقق الغاية المأمولة منه وهي إنهاء المعاناة الإنسانية والمجاعة غير المسبوقة.. ومع ذلك أكرر، كل عامل إنساني وجهد إغاثي مقدر ومشكور.

واعتبر مغردون أن الكمية قليلة جدا لكنها ضرورية جدا، ويجب أن تستمر الإنزالات وبكثافة أكبر، ويجب عمل إنزالات خصوصا للشمال، ويجب التعلم من الأخطاء التي وقعت في السابق مثل سقوط بعض المساعدات في البحر وتوجيهها بدقة أكبر.

وأشار مدونون إلى أن فكرة الإنزال الجوي ممتازة وإبداعية ومهمة، وحتى لا يفهم الناس أنها إجراء دعائي إعلامي، فإن المطلوب أمران اثنان الأول: تكثيف الإنزال بحيث يتم تنزيل 1000 كيس دقيق يوميا.

الثاني: الإنزال الجوي يكون في محافظة شمال غزة بنسبة 60% وفي محافظة غزة بنسبة 40%. شكرا لهذه الجهود وهي مقدرة ولكنها بحاجة إلى إنضاج أكثر.

وقال معلقون إن توقيت الإنزال جاء مع نهاية المدة الممنوحة للاحتلال من محكمة العدل الدولية، ويخشى أن يتخذها الاحتلال دليلا على أنه لا يمنع المساعدات عن أهالي غزة أمام المحكمة.

وكان الجيش الأردني أعلن -يوم الاثنين الماضي- عن أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

شاركها.
Exit mobile version