منذ أن اجتاحت إسرائيل غزة، منذ 9 أشهر، كانت ولا تزال تل أبيب تعلن عن تدميرها لقدرات المقاومة العسكرية في المناطق والمخيمات التي دخلتها.
ولكن المقاطع التي تبثها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي للعمليات في مناطق غزة المختلفة أكبر دليل على كذب هذا الادعاء الإسرائيلي.
وضرب رواد منصات التواصل مثالا على التطور الملحوظ في قدرات المقاومة بحي الشجاعية وسط غزة والذي دخله الاحتلال للمرة الثالثة خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع.
الشجاعية من جديد
مشاهد ملحمية لمعارك المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية تظهر محاصرة قوة إسرائيلية في داخل منزل والقضاء عليهم بكل برودة أعصاب. #غزة pic.twitter.com/CWVB2jdbtb— Yasser (@Yasser_Gaza) July 3, 2024
وفي المرة الأولى أثخنت المقاومة في لواء جولاني مما أجبره على الانسحاب، ومن ثم كانت المحاولة الثانية وكانت أقسى وأمرّ.
وكانت المحاولة الثالثة خلال الأيام الماضية التي تكبد فيها الاحتلال خسائر كبيرة والتي وثقتها كتائب القسام في مقاطعها، مما يكذب ادعاءات قادة الاحتلال أنه تم القضاء على المقاومة.
وأشار مدونون إلى أن المقاومة لا تزال تدير معركتها بكل قوة واقتدار، وأن هذه الأيام هي من أسوأ الأيام وأكثرها كابوسية على قادته وجمهوره.
هيئة البث الصهيونية تنقل عن قادة 4 كتائب عسكرية تعمل بغزة أن هناك حالة إنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة منذ 9 أشهر.
تبرز دقة هذه التصريحات من خلال حالة التخبط في الميدان، والوقوع اليومي لقوات العدو في كمائن المجاهدين، وزيادة عدد القتلى والجرحى اليومي في صفوف الجيش.
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) July 4, 2024
وعن الشجاعة والقدرة القتالية العالية والتكتيك العسكري لإدارة المعركة التي أظهرها مقاتلو كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام، قال أحد المدونين إن الأريحية التي يقاتل ويتحرك بها مقاتلو الشجاعية غير مسبوقة في أيّ من خطوط المواجهة وأنساق القتال، وإن طريقة التحرك في ميدان القتال، والتخطيط للعمليات، وتنظيم بقع القتل، وتصوير مشاهد القتال، وطريقة المونتاج! تظهر تفوق المقاومة في قراءة قدرات جيش الاحتلال.
على عكس قادة الاحتلال الذين لم ينجحوا في فك الشفرات القتالية للفصائل المقاتلة في غزة، وهذا يدل على التفوق الاستخباراتي أيضا للمقاومة على الاحتلال في القطاع، بحسب قول أحدهم.
ولا ضل شباك والا حيطة والجندي صار أشلاء 🔥
الرصد التخطيط والتنفيذ كل شيء حدث بدقة وبتعاون جميع الوحدات ،لا فرق منفصلة بل جيش منظم بالكامل في حي الشجاعية. pic.twitter.com/kMd5eCaCbG
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 3, 2024
وأضاف آخرون أن تفوق المقاومة في كل مرة يعود إلى حرب المدن والعصابات التي تخوضها الفصائل في غزة.
والمميز فيها أن صاحب الأرض له الأفضلية بحرب المدن لأنه على دراية تامة وكاملة بطبيعة الأرض أكثر من الدخيل لهذا يكون مرتاحا أكثر بالمناورة والقتال وإدارة المعركة.
الفرقة ٩٨ تمرّغ أنفهم في خانيونس بقتال ٤ شهور وختموا بكمين الزنة ، أخذوا قسطاً من الراحة وتوجهوا لجباليا فشاهد الجميع ماذا حدث لهم .. والآن يعملون في الشجاعية فيتعرضوا لضربات قاسمة، آخرها اليوم باستهداف مقر قيادة العمليات .. هذه أقوى فرق الجنوب تهشّمت في اصعب مناطق غزة.
— Sabri 🇵🇸 (@sabrifarra24) July 3, 2024
وأشار بعض المتابعين إلى الروح التي يملكها رجال المقاومة في غزة “هؤلاء الشباب الذين لم يبرحوا عقدهم القتالية منذ 9 أشهر، جاعوا وقُصفوا وقاتلوا وفقدوا، ومن ثم يظهرون بهذا الثبات والثقة والشجاعة”.
وأضاف آخرون أن الشجاعية تسطّر تاريخا عظيما، ومقاتليها يذلّون العدو، ويواجهونه بكل ثقة بسيطرة وإحكام على الميدان.
“الشجاعية ربتني وربّت رجال”.. العم أبو رامي النعيزي الذي أجبر على النزوح من الشجاعية تحت وطأة القصف والتدمير يتحدث للجزيرة عن حي #الشجاعية وظروف الناس في #غزة مع استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/pfGgvm5Ahq
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) July 4, 2024
أما عن المقاطع التي تبثها الفصائل لعملياتها خاصة كتائب القسام في حي الشجاعية فعلق أحدهم قائلا إن الفيديوهات هي تأكيد على أن المقاومة لا تزال تضرب بكل قوة القوات الإسرائيلية المتوغلة على كافة أراضي قطاع غزة خاصة التي أعلنت إسرائيل أنها دمرت الكتائب المقاتلة فيها.
أهم شي التصوير: حتى يثبت به فؤادك ويطمئنك على رجال الله في الميدان وحسن صنيعهم
الذواكر: جمع ذاكرة (المقصود بها ذاكرة الكاميرا)
تبعتهوملي: ترسلهم ليأما بقية الكمين أعتقد أنه مفهوم
ومبهج ويضيف نقطة لكتيبة الشجاعية مقابل رفح التي علا كعبها بالأمس..
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون pic.twitter.com/LECJL5dbEi— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) July 3, 2024
وكانت كتائب القسام أعلنت أنها أوقعت اليوم الخميس قوتين إسرائيليتين في كمينين بمدينة رفح وحي الشجاعية في غزة، كما تحدثت مواقع إسرائيلية عن “حدث صعب” تعرض له جنود إسرائيليون في قطاع غزة.