منذ أن اجتاحت إسرائيل غزة، منذ 9 أشهر، كانت ولا تزال تل أبيب تعلن عن تدميرها لقدرات المقاومة العسكرية في المناطق والمخيمات التي دخلتها.

ولكن المقاطع التي تبثها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي للعمليات في مناطق غزة المختلفة أكبر دليل على كذب هذا الادعاء الإسرائيلي.

وضرب رواد منصات التواصل مثالا على التطور الملحوظ في قدرات المقاومة بحي الشجاعية وسط غزة والذي دخله الاحتلال للمرة الثالثة خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع.

وفي المرة الأولى أثخنت المقاومة في لواء جولاني مما أجبره على الانسحاب، ومن ثم كانت المحاولة الثانية وكانت أقسى وأمرّ.

وكانت المحاولة الثالثة خلال الأيام الماضية التي تكبد فيها الاحتلال خسائر كبيرة والتي وثقتها كتائب القسام في مقاطعها، مما يكذب ادعاءات قادة الاحتلال أنه تم القضاء على المقاومة.

وأشار مدونون إلى أن المقاومة لا تزال تدير معركتها بكل قوة واقتدار، وأن هذه الأيام هي من أسوأ الأيام وأكثرها كابوسية على قادته وجمهوره.

وعن الشجاعة والقدرة القتالية العالية والتكتيك العسكري لإدارة المعركة التي أظهرها مقاتلو كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام، قال أحد المدونين إن الأريحية التي يقاتل ويتحرك بها مقاتلو الشجاعية غير مسبوقة في أيّ من خطوط المواجهة وأنساق القتال، وإن طريقة التحرك في ميدان القتال، والتخطيط للعمليات، وتنظيم بقع القتل، وتصوير مشاهد القتال، وطريقة المونتاج! تظهر تفوق المقاومة في قراءة قدرات جيش الاحتلال.

على عكس قادة الاحتلال الذين لم ينجحوا في فك الشفرات القتالية للفصائل المقاتلة في غزة، وهذا يدل على التفوق الاستخباراتي أيضا للمقاومة على الاحتلال في القطاع، بحسب قول أحدهم.

وأضاف آخرون أن تفوق المقاومة في كل مرة يعود إلى حرب المدن والعصابات التي تخوضها الفصائل في غزة.

والمميز فيها أن صاحب الأرض له الأفضلية بحرب المدن لأنه على دراية تامة وكاملة بطبيعة الأرض أكثر من الدخيل لهذا يكون مرتاحا أكثر بالمناورة والقتال وإدارة المعركة.

وأشار بعض المتابعين إلى الروح التي يملكها رجال المقاومة في غزة “هؤلاء الشباب الذين لم يبرحوا عقدهم القتالية منذ 9 أشهر، جاعوا وقُصفوا وقاتلوا وفقدوا، ومن ثم يظهرون بهذا الثبات والثقة والشجاعة”.

وأضاف آخرون أن الشجاعية تسطّر تاريخا عظيما، ومقاتليها يذلّون العدو، ويواجهونه بكل ثقة بسيطرة وإحكام على الميدان.

أما عن المقاطع التي تبثها الفصائل لعملياتها خاصة كتائب القسام في حي الشجاعية فعلق أحدهم قائلا إن الفيديوهات هي تأكيد على أن المقاومة لا تزال تضرب بكل قوة القوات الإسرائيلية المتوغلة على كافة أراضي قطاع غزة خاصة التي أعلنت إسرائيل أنها دمرت الكتائب المقاتلة فيها.

وكانت كتائب القسام أعلنت أنها أوقعت اليوم الخميس قوتين إسرائيليتين في كمينين بمدينة رفح وحي الشجاعية في غزة، كما تحدثت مواقع إسرائيلية عن “حدث صعب” تعرض له جنود إسرائيليون في قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version