تفاعلت المنصات الرقمية مع اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وما يثار بشأن موافقة تل أبيب على مقترح لوقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.
وأعلن ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، معربا عن أمله أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذا الاتفاق لمصلحة الشرق الأوسط وفق قوله، وإلا “الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا”.
وبشأن لقائه نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، قال ترامب إنه سيكون “حازما للغاية”، وادعى أن نتنياهو يريد إنهاء الحرب، لافتا إلى أنهما “سيتوصلان إلى اتفاق بشأن غزة” الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس الأميركي ما بدا أنها نسخة محسنة من مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إذ يتحدث عن 60 يوما لوقف الحرب مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وإعادة 15 جثة.
وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توجه إلى واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأميركيين قبيل زيارة نتنياهو الاثنين المقبل.
بدوره، أبدى القيادي في حماس طاهر النونو جدية الحركة وجاهزيتها للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، وأي مقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب، في إشارة منه إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.
مقترح إسرائيلي
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/7/2)- جانبا من تعليقات رواد منصات التواصل على مقترح وقف إطلاق النار المرتقب في غزة.
ومن بين تلك التعليقات، تساءلت منى عبد الكريم في تغريدتها “كيف يمكن أن تسمى صفقة وفيها الطرف المعتدي يتمتع بكل الحق لفعل ما يريد حتى يحصل على الأسرى”.
وقالت إن الطرف المعتدي بعدها “سيقلب غزة عاليها واطيها، ويحولها أثرا بعد عين، ومن ثم يضعوا شروطهم”، مضيفة “الأفضل ألا يوافقوا”.
وسار عبد الله في الاتجاه ذاته، إذ قال “نفس اللعبة 60 يوما لتستريح إسرائيل ويسافر نتنياهو بعطلة الصيف، وبعدها تبدأ الحرب من جديد بنفس الأفكار”.
وأشار إلى أن هذه الأفكار تدور إسرائيليا حول “ضرورة إكمال أهداف الحرب، وهي: لم نقضِ على حماس، وهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سيعاد من جديد”، لافتا إلى أن أميركا ستقول وقتها “سنحاول أن نتوصل إلى اتفاق وأهل غزة يموتون”.
وتساءل حسن الألفي في تغريدته “كيف توافق إسرائيل على هدنة وهي لم تتسلم المقترح؟!”، ليخلص بعدها إلى أن المقترح “إسرائيلي بامتياز لإعطاء نتنياهو صورة الموافقة وحماس المعطلة للاتفاق”.
من جهته، وجه محمد زمو رسالة إلى الوفد الفلسطيني المفاوض قال فيها “أهل غزة تعبوا، وقلوبنا مليئة وجع، ورغم كل شي بنقولها بوضوح نحن موافقين على مقترح 60 يوما”.
وأضاف “نحن جاهزين نتحمل التبعات ونوقّع على المقترح بإرادتنا، لأنه ما ظل فينا طاقة نعد أيام الموت والضياع”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي قوله إن “إسرائيل لم توافق بعد على المقترح”، في حين قال نتنياهو “سنطلق سراح جميع مختطفينا (الأسرى)، وسنستأصل حماس من جذورها”، مضيفا “انتهينا من عهد حماستان”.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- إنه وسع عملياته في مناطق إضافية داخل القطاع، و”قضى على عشرات المسلحين وفكك مئات المواقع فوق الأرض وتحتها”.