في لقاء تلفزيوني حديث، لفت سيف الخياط، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنظار المشاهدين بسلوكيات وحركات غير مألوفة أثناء الحوار. وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن تصرفاته بدت غير مريحة ومحرجة، خاصة أنه يمثل الحكومة العراقية.

أثارت هذه الحادثة جدلا واسعا بين المتابعين حول سلوك المسؤولين خلال الظهور الإعلامي، مؤكدين على أهمية الالتزام بالاحترافية في مثل هذه المناسبات. كما تساءل الكثيرون عن المعايير التي اعتمدها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تعيين مستشار يظهر بهذا الشكل على التلفزيون.

من الجدير بالذكر أن سيف الخياط عُرف بمواقفه المثيرة للجدل، وكان أحد أبرز تلك المواقف في عام 2010 عندما استهدف الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي اشتهر عالميًا بعد أن رمى بحذائه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش خلال مؤتمر صحفي في بغداد عام 2008. في تلك الواقعة، تعرض الزيدي لموقف مماثل أثناء مؤتمر صحفي عقده في باريس، حيث قام شخص عراقي -قدم نفسه كصحفي- برمي حذائه باتجاهه.

الشخص الذي قام بهذا الفعل لم يكن سوى سيف الخياط، الذي استغل لقاءً نظمه نادي الصحافة العربية في باريس بحضور عدد كبير من الصحفيين الفرنسيين والمراسلين الأجانب، ليرمي حذاءه باتجاه الزيدي أثناء حديثه أمام الحضور، مما أثار ضجة في القاعة.

وبرر الخياط تصرفه بأنه رد فعل على موقف الزيدي السابق، حيث رفض وصف العراق بأنه “بلد محتل”، وانتقد بشدة تصرفه برمي الحذاء على بوش، معتبرًا ذلك إهانة غير مبررة. وأكد الخياط، الذي كان يقدم نفسه آنذاك كصحفي ولاجئ عراقي، أن مثل هذه الأفعال لا تمثل جميع العراقيين، بل تسيء إلى صورتهم في المحافل الدولية.

شاركها.
Exit mobile version