عبّرت فلسطينية -تعيش في خيام مؤقتة أقامها النازحون على الشريط الحدودي مع مصر- عن مأساة الشعب الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي وداعموه تهجيره من أرضه، ورددت وهي تبكي: “أنا أرفض تماما أن أذهب إلى سيناء”.

وكشفت أنهم هُجّروا من بيوتهم منذ 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنذ 15 يوما نزحوا إلى الحدود المصرية، ولكنهم سمعوا أن الإسرائيليين سيسيطرون على المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين.

وبألم وحسرة شديدين، تصف هذه الفلسطينية ظروفها بأنها كانت صعبة واليوم هي أصعب بكثير، وتقول إنها عندما تراقب غزة وهي على الحدود مع مصر تشعر بخوف وبألم وحزن وبدم الشهداء وصرخة الأطفال الصغار.

نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الضربات الإسرائيلية يحتمون بمخيم في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز-أرشيف)

وتضيف “أشعر أنني غريبة تماما”، ثم تردد وهي باكية: “أنا أرفض تماما أن أذهب إلى سيناء لأنها ليست أرضي.. أنا فلسطينية وأحمل هوية وجنسية فلسطينية ولو ذهبت إلى مصر سأشعر أنني غريبة”. وتضيف: “أرفض حتى أن أنظر إلى سيناء من بعيد لأنها ليست أرضي”.

وعبّرت هذه النازحة عن ألم ومعاناة الفلسطينيين في غزة، وقالت إنهم تألموا طوال 100 يوم ن الحرب وملامحهم تغيرت، وقالت “لما أنظر إلى أولادي أشعر أن طفولتهم ضائعة ونحن عاجزون عن تقديم أي شيء لهم”.

وأضافت أن ما حدث عام 1948 ربما كان أهون مما يحدث اليوم، لأن الترابط بين الشعوب العربية كان موجودا أكثر، و”لكننا اليوم نشعر أن العرب صاروا أغرابا عنا.. مات العدل في أرض المسلمين يا عمر”.

شاركها.
Exit mobile version