تفاعل ناشطون ومعلقون في الولايات المتحدة وخارجها مع قصة الممثل الأميركي جيمس وودز الذي ظهر في مقابلة تلفزيونية وهو يبكي لخسارة منزله في حرائق ولاية كاليفورنيا، إذ ربطت التعليقات بين ما أصابه وبين سجله الطويل في التحريض على قتل الفلسطينيين في غزة.

ورأى المعلقون أن ما جرى لوودز وآخرين من المشاهير ونجوم هوليود الذين خسروا منازلهم وممتلكاتهم في الحرائق الهائلة التي تجتاح كاليفورنيا منذ أيام ما هو إلا “عدالة السماء” التي جعلتهم يختبرون شيئا من لظى الحرب التي أيدوا إشعالها ضد الفلسطينيين.

وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأسبوع الماضي، انفجر وودز بالبكاء وهو يتحدث عن محنته، وقال “ذات يوم تكون في المسبح، وفي اليوم التالي كل شيء يضيع”.

وذكر وودز بادئ الأمر أنه أُبلغ باحتراق منزله تماما، ثم عاد يوم الجمعة الماضي ليقول إن “معجزة حدثت”، وإن المنزل ما زال قائما، ثم استدرك بالقول إنه “في مشهد الجحيم هذا، قائم تعد أمرا نسبيا، لكن الدخان والأضرار الأخرى ليست كالدمار الكامل حولنا”.

ومنذ بدء حرب الإبادة في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نشر وودز منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيها إلى قتل أهالي غزة، وإلى رفض أي وقف لإطلاق النار.

وكتب الداعية الأميركي من أصل فلسطيني عمر سليمان في منشور على موقع إكس أنه يدعو الله أن يحفظ أرواح الأبرياء وممتلكاتهم في لوس أنجلوس وغيرها، ثم أضاف: “لكني لا أملك إلا أن ألاحظ هذا. أهل غزة لا يزالون يتعرضون للإبادة من قبل المتوحشين في مراكز القوة، بتأييد من المتوحشين الذي يشعرون وهم في قصورهم كأنهم لا يقهرون”. وأرفق مع منشوره خبرا عن بكاء جيمس وودز وبعض منشوراته السابقة الداعية لقتل الفلسطينيين.

في السياق نفسه، قال الناشط الحقوقي البريطاني معظم بيك، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، إنه “بينما هوليود تحترق في حريق باليسيدس، دعونا نتذكر كيف أن عينات مثل جيمس وودز هللت للتمويل والتسليح الأميركي لإسرائيل لقتل شبان مثل شعبان الدلو”، مشيرا إلى شاب فلسطيني احترق حتى الموت بنيران قصف إسرائيلي على غزة.

المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version