أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز “تقدم كبير” في مفاوضات صفقة التبادل واستعادة المحتجزين في قطاع غزة، وتحدثت تقارير إسرائيلية عن مشاورات مكثفة يجريها نتنياهو بشأن الصفقة المرتقبة.

وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– اليوم الثلاثاء “من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يتشاور هاتفيا مع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار على خلفية تقدم بشأن صفقة التبادل، وأوضحت أن رئيس الوزراء سيعقد الليلة اجتماعا تشاوريا بشأن موضوع المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله “هناك فرصة، وهناك اتصالات، وهناك تطورات”، وتحدثت عن عقد اجتماع الليلة الماضية برئاسة نتنياهو، ركّز على مفاوضات صفقة التبادل.

وذكرت أن الاجتماع انتهى بتزايد “إمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على إطار عمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما”.

رد جديد

وزعمت الصحيفة أن حركة حماس “عكفت في الأيام الأخيرة على صياغة رد جديد على إطار عمل ويتكوف، حتى إن البعض وصفه بأنه مقترح جديد”، ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة بأنها “تعتقد أن رد حماس قد يؤدي إلى انفراج في المفاوضات”.

من جانبها، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لنتنياهو عقب تصريحاته الجديدة، وقالت في بيان “لا حاجة لاختراعات جديدة، وثمة اتفاق شامل مطروح يمكن لنتنياهو التوقيع عليه غدا إن أراد.. سئمنا من المناورات الإعلامية والعروض الكاذبة، ونتطلع لسماع أخبار جيدة. نأمل أن يظهر نتنياهو الشجاعة اللازمة لاختيار المسار الوحيد القادر على تحقيق الانتصار”.

وأكدت العائلات أن “الأغلبية الساحقة للشعب الإسرائيلي تريد اتفاقا يُعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب”، وطالبت بـ”إعادة جميع المخطوفين من غزة دون تمييز أو تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين دم وآخر”.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.

وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

وتُقدر إسرائيل وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​

شاركها.
Exit mobile version