قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تعاني من وباء التسريبات، ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو، كما أوعز لمسؤول أمني بالترويج لمشروع قانون كشف الكذب داخل الكنيست.

جاء ذلك في كلمة نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، مضيفا أن “ظاهرة التسريبات لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا”.

وأوعز نتنياهو، لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي للترويج لمشروع قانون كشف الكذب الذي يلزم جميع الوزراء الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء المصغر (كابينت) والمناقشات الأمنية، بالخضوع لاختبار كشف الكذب الدوري.

وجرى تسريب وقائع جلسة الكابينت الأسبوع الماضي والتي شهدت هجوما من 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد الإعلان عن عزمه تشكيل فريق تحقيق للوقوف على الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويضم فريق التحقيق عددا من المسؤولين الأمنيين السابقين من بينهم وزير الأمن ورئيس أركان الجيش السابق شاؤول موفاز الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية زئيفي فركش والقائد السابق لقيادة الجيش الجنوبية سامي ترجمان، وسيتولى كل واحد من الثلاثة التحقيقات في مجاله.

نتنياهو يقول إن ظاهرة التسريبات في حكومته لا تطاق (رويترز)

كشف الكذب

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه بموجب مشروع القانون الذي يعكف ديوان رئيس الوزراء على صياغته حاليا، سيتم استدعاء المشاركين في جلسات مجلس الوزراء لإجراء اختبار كشف الكذب، في محاولة لمنع التسريبات في القضايا الأمنية التي تتم مناقشتها في الجلسات.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن أمر رئيس الوزراء بأن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤولا عن إجراء الاختبارات لكشف الكذب للوزراء، لكن الشاباك أعلن تحفظه على القيام بذلك.

ونقلت الهيئة عن الأمن العام: إن أفراد الشاباك رغم أنهم يعتقدون أيضًا أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع التسريبات من جلسات مجلس الوزراء، فإن الجهاز يتحفظ بخصوص صيغة القانون ويطلب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي حول هذا الموضوع.

تسريبات لما حدث بالاجتماع "العاصف" لحكومة الحرب الإسرائيلية

وأشارت هيئة البث إلى أنه يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من جميع المشاركين في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولون، اجتياز اختبارات الكذب، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إنه من المتوقع أن يتم إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع لهذا الاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره.

وكرر نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته تصريحاته بأنه لن يتم وقف الحرب على غزة حتى تحقق أهدافها، مضيفا “أنا أقول لن نتوقف حتى ننتصر، ممنوع وقف الحرب حتى تحقق أهدافها كافة، القضاء على حماس، إعادة كل مختطفينا، وضمان أن لا تشكل غزة تهديدًا على إسرائيل”.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا، و58 ألفا و416 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

شاركها.
Exit mobile version