شارك أكثر من 20 من كبار نجوم التمثيل في العالم في سلسلة من مقاطع الفيديو بالتعاون مع “مهرجان فلسطين للأدب”، الداعمة للدعوى القضائية التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وتتهمها خلالها بالإبادة الجماعية، وذلك في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ومن بين النجوم الذين أسهموا في الفيديوهات بكلمات قصيرة كل من سوزان ساراندون وسينثيا نيكسون، ونجوم مسلسل “التاج”، وهم: خالد عبد الله وتوبياس مينزيس، ونجوم مسلسل “صراع العروش”، وهم: تشارلز دانس، وكاريس فان هوتن، ولينا هيدي، بالإضافة إلى الممثلين: بابا إيسيدوو إنديا مور، وستيف كوجان، والاس شون، وكذلك الممثلة الأميركية ذات الأصل العراقي علياء شوكت.

مهرجان فلسطين للأدب هو جمعية ثقافية مقرها بريطانيا “ملتزمة بمكافحة الاستعمار في القرن الحادي والعشرين”. يُظهر الفيديو الممثلين وهم يقرؤون أجزاء من ملف الدعوى الذي قدمته جنوب إفريقيا، الذي يحتوي على 84 صفحة، ويطالب بمعاقبة دولة الاحتلال على جرائمها في غزة.

وعرضت جنوب أفريقيا قضيتها على المحكمة، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أمس الخميس، وقد تستغرق الإجراءات القانونية سنوات، لكن المحكمة في لاهاي قد تحكم في الأسابيع المقبلة بشأن إجراءات الطوارئ المحتملة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.

حرب لا تصفها الكلمات

وقالت سوزان ساراندون في مقطع الفيديو، موجهة خطابها إلى المجتمع الدولي “كل شيء غير مسبوق في هذه الحرب، ولا نملك الكلمات لوصف ما يجري. وحسب ما ورد، قُتل أكثر من 21 ألفا و110 فلسطينيين منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري على غزة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعتقد أن 70٪ منهم على الأقل من النساء والأطفال”.

سوزان ساراندون أثناء مشاركتها مظاهرة لدعم فلسطين (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأضافت قائلة “أُبلغ عن وجود ما يقدر بنحو 7,780 شخصا تحت الأنقاض، بما في ذلك ما لا يقل عن 4,700 امرأة وطفل، في عداد المفقودين، ويفترض أنهم ماتوا تحت أنقاض المباني المدمرة، ويموتون ببطء، أو يتحللون في الشوارع التي قتلوا فيها. “ليس هناك أي مكان آمن في غزة”، كما أوضح الآن الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من خبراء الأمم المتحدة الآخرين للمجتمع الدولي.

وكانت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون قد شاركت في مظاهرة ضمت الآلاف في شوارع مدينة نيويورك الأميركية، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ورفعت خلالها لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة، وقالت في تصريح لموقع “ديدلاين” خلال المظاهرة إن “هناك كثيرا من الناس يتذوقون شعور كونك مسلما في هذا الوقت، وفي هذا البلد”.

ولجأت الممثلة الكبيرة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها لفلسطين، من خلال كتابة ومشاركة منشورات على منصة “إكس” فأعادت نشر تصريح للموسيقي البريطاني روجر ووترز من فرقة “بينك فلويد” أيّد فيه الفلسطينيين وطالب بوقف قصف غزة.

كما شاركت ساراندون أكثر من 2000 فنان حول العالم في إصدار بيان، يعبّر عن دعمهم لفلسطين وأهل غزة مؤكدين إدانتهم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل، واتهموا من خلاله الحكومات بمساعدة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم حرب في غزة، وطالبوا بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل. ومن بين هؤلاء الفنانين: وليام كونينغهام وجون كوزاك وتيلدا سوينتون، وتشارلز دانس، وستيف كوغان، وبيتر مولان، وماكسين بيك، وميريام مارغوليس.

شعب محاصر يتعرض للقتل

وقال الممثل خالد عبد الله “الأشخاص الذين رأوا كل شيء يقولون إنهم لم يروا شيئا مثل ما يرونه اليوم في غزة”. وتابع “إن مجموعة كاملة من السكان محاصرة وتتعرض للهجوم، وتحرم من الوصول إلى الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وتُقصف منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم وأماكن العبادة. ووصفها المفوض العام للأونروا: “إنه جحيم حي”.

وظهر الفنان البريطاني ذو الأصل المصري خالد عبد الله على السجادة الحمراء لحفل جوائز غولدن غلوب 81، الذي أقيم فجر الاثنين الماضي في بيفرلي هيلز بلوس أنجلوس، وقد ارتدى بدلة سوداء، ووضع على الجهة اليسرى من صدره دبوسا على هيئة حمامة، كونها رمزا للسلام، وأعلن خالد تضامنه مع غزة، وطالب بوقف إطلاق النار.

وقال خالد عبد الله في منشور عبر حسابه على منصة إنستغرام تعليقا على الصورة “الحمامة مصنوعة في بيت لحم. يصادف اليوم 3 أشهر من الموت والدمار غير المحدود. نحن بحاجة لنهاية. الخطوة الأولى يجب أن تكون وقفا دائما لإطلاق النار”.

وكان عدد كبير من نجوم هوليود قد اكتشفوا زيف سردية الاحتلال الإسرائيلي، وكذب ادعاءات قتل الأطفال واغتصاب الأسيرات الإسرائيليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في عملية “طوفان الأقصى”.

وقد تحوّل عدد كبير من نجوم هوليود عن مواقفهم التي اندفعت لدعم إسرائيل، وطالب كثيرون بوقف الحرب على غزة بعد إدراكهم بشاعة الممارسات العسكرية ضد غزة.

ومن بين هؤلاء النجوم الذين تعرضوا للخداع في البداية، ثم تحوّلوا للمطالبة بوقف الحرب على غزة المطربة مادونا، وإيمي شومر، وسارة سيلفرمان، وناتالي بورتمان، وانضم إليهم بوقف الحرب، كل من دواين جونسون “ذا روك”، وجيري سينفيلد، وباربرا سترايسند، وسلمى بلير، وريس ويذرسبون، وجاستن بيبر، وجوش جاد، وجيمي لي كورتيس، وكيم كارداشيان، وجيسيكا سينفيلد، وليندا كارت، ومايكل ستيب، وكارولين بولاشيك، كيلر ومايك، دوا ليبا، وفيك مينسا، وميغيل، كايت راندا، وماكليمور، وكيت بلانشيت، وخواكين فينيكس، وجون كوزاك، ولينا وايث، ودريك، وجينيفر لوبيز وآدم لامبرت.

شاركها.
Exit mobile version