قال رئيس نقابة العمال في بلجيكا، ديدي ليبي، إن العمال سيتصدون لإسرائيل طالما أن الحكومة لن تفعل ذلك، مؤكدا أن ما يجري في قطاع غزة هو فضيحة مكتملة الأركان تصدم الرأي العام الشعبي والسياسي.

وكانت نقابات الاتحاد الوطني للعمال البلجيكيين قد دعت لرفض العمل مع رحلات الطيران المتجهة إلى تل أبيب اعتراضا على الإبادة والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

واليوم الأربعاء، قالت شركة بروكسل للطيران إن رحلتها المتجهة إلى تل أبيب ستشغل بطاقم متطوع بعد امتناع عمال المناولة الأرضية عن تحميل الأمتعة احتجاجا على ما تقوم به إسرائيل في غزة.

وأكد ليبي، في مقابلة مع الجزيرة، أن الساسة يكتفون بالتصريحات المناهضة لإسرائيل دون اتخاد خطوات فعلية لمنعها من مواصلة جرائمها، وأن العمال قرروا التصرف بأنفسهم ما لم تتصرف الحكومة.

وأوضح العقوبات الفورية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الوحيد للجم الحكومة الإجرامية التي يقودها بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال ليبي إن على العمال أن يقودوا هذا الطريق لأنهم يشعرون بغضب كبير، وإن على العمال والشعب قيادة المبادرات لوقف الإبادة الجماعية في غزة كما حدث عندما تمت الدعوة لقطع العلاقات مع روسيا بسبب أوكرانيا.

ولم تجد شركة بروكسل للطيران أي متطوع لتشغيل رحلتها المتجهة إلى تل أبيب صباح اليوم، بسبب الغضب الكبير في صفوف العمال، مما دفعها لاستئجار متطوعين، كما يقول ليبي.

جريمة لا يمكن قبولها

واعتبر ليبي أن ما يحدث في غزة “لا يمكن قبوله”، وأن قتل 6 صحفيين يمثل جريمة لا يمكن السكوت عليها، مضيفا “سوف نستمر بأخذ زمام المبادرة حتى نظهر عزمنا على مواجهة حكومة نتنياهو التي ترتكب إبادة جماعية”،

وتابع “سوف نواصل حتى تقوم حكومتنا بما عليها واتخاذ تدابير ملموسة ضد حكومة نتنياهو بدلا من الاكتفاء بالتصريحات”، مؤكدا أن عدم فرض عقوبات والاعتراف بدولة فلسطين يعني السماح لإسرائيل بمواصلة ما تقوم به.

وفي وقت سابق اليوم، أدان وزير خارجية بلجيكا بشدة حظر دخول وسائل الإعلام لغزة، ودعا لتحقيق مستقل في قتل الصحفيين وقال إن مقتل 6 منهم مؤخرا “يثير القلق لأنه طال القلة القليلة التي لا تزال تنقل ما يجري بالقطاع”.

شاركها.
Exit mobile version