تجددت دعوات مقاطعة سلسلة مطاعم “بيتزا هت” المملوكة لشركة يام براندز الأميركية بعد أن أعاد الحساب الإسرائيلي للمطاعم على منصة إنستغرام نشر قصة جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي يحملان عددا من علب البيتزا التي تحمل علامتها التجارية وهو ما تمت مشاركته على نطاق واسع، وفق مجلة نيوزويك الأميركية.

“فخور بالمساعدة”

وواجهت علامات تجارية مقاطعة في جميع أنحاء العالم بسبب دعمها لحرب إسرائيل على قطاع غزة، من بينها ماكدونالدز وستاربكس.

وأعادت شبكة قدس الإخبارية الفلسطينية، نشر صورة أخرى من حساب “بيتزا هت إسرائيل” على موقع إنستغرام، عبر موقع “إكس”؛ تظهر جنديا إسرائيليا يسند ذراعه إلى كومة من علب “بيتزا هت”، ويحمل بالذراع الأخرى بندقية، وجاء في الصورة عبارة: “من أجل حب إسرائيل”.

وأشارت الشبكة إلى أن البيتزا كانت مجانية، ويتم تسليمها إلى القواعد العسكرية الإسرائيلية.

رد فعل

وحسبما رصدت نيوزويك، فقد تسببت هذه المنشورات في رد فعل كبير عبر الإنترنت من مؤيدي الفلسطينيين، الذين تعهدوا بالتوقف عن الشراء من سلسلة المطاعم الأميركية، وحثوا آخرين على القيام بذلك، إذ قال الأكاديمي تيم أندرسون على موقع إكس: “حسنا يا رفاق، هذا شكل “بيتزا هت” التي تغذي نظام الإبادة الجماعية، أنتم تعرفون ما يجب فعله”.

ودعا حساب يحمل اسم رانيا، إلى مقاطعة السلسلة الشهيرة، وكتبت: “المزيد من القمامة للمقاطعة! النكهة الأحدث لبيتزاهت هي الإبادة الجماعية!”.

وزاد عدد مرات استخدام وسم “قاطعوا “بيتزا هت” على 136 ألف مرة عبر موقع إكس فقط.

في المقابل أبدى مؤيدو إسرائيل استحسانا لخطوة سلسلة المطاعم؛ إذ اقتبس إيلي منشور شبكة القدس، وعلق: “جيد لبيتزا هت”، في حين سخر مستخدمون آخرون من الخطوة، إذ قال يوري كورليانتشيك: “أنت لا تفهم! هذه كلها خطة سرية لجعل الجنود الإسرائيليين بدينين جدا بحيث لا يستطيعون القتال في غزة! بيتزا هت تحاول في الواقع مساعدتك!”.

يشار إلى أن شركة ستاربكس أصدرت بيانا في ديسمبر/كانون الأول، عقب أعمال التخريب التي تعرض لها عدد من فروعها في أميركا الشمالية، قال فيه رئيسها التنفيذي لاكسمان ناراسيمهان، من دون الإشارة صراحة إلى الحرب على غزة: “شهدت المدن في جميع أنحاء العالم -بما في ذلك هنا في أميركا الشمالية- احتجاجات متصاعدة. وقد شهدت العديد من متاجرنا حوادث تخريب. نرى المحتجين متأثرين بتضليل وسائل التواصل الاجتماعي لما نمثله.. موقفنا واضح. نحن ندافع عن الإنسانية”.

اعتراف ماكدونالدز

في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كمبنسكي، خلال الشهر الجاري، إن عددا من الأسواق في الشرق الأوسط، وبعضها الآخر خارج المنطقة تشهد “تأثيرا ملموسا في الأعمال”؛ بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة إلى ما وصفها بـ”معلومات مضللة” حول العلامة التجارية.

هل تأثرت العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل بعد المقاطعة؟

 

ورأى كمبنسكي أن المعلومات المضللة حول علامات تجارية مثل ماكدونالدز، كانت “محبطة ولا أساس لها من الصحة”.

وقالت شركة “ماكدونالدز إسرائيل” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي إنها قدمت آلاف الوجبات المجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي.

شاركها.
Exit mobile version