“فخور بأن أكون من هؤلاء”

قال الكاتب والمفكر الفرنسي فرانسوا بورغا إن الشرطة الفرنسية استدعته للتحقيق معه لا لشيء سوى أنه نقل تصريحات سابقة لقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي ردت فيها على التهم المتعلقة بارتكاب مقاتليها جرائم جنسية ضد النساء الإسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى.

وأضاف بورغا لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، أن الخطاب السائد في فرنسا اليوم “يحمّل حماس تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة”، وأن كل من يخالف هذا الخطاب “يُعَد مجرمًا ويواجَه بتهمة تمجيد الإرهاب”.

“فخور بأن أكون من هؤلاء”

وتابع “كل من يربط عمل حماس بالمقاومة الفلسطينية يُعَد مجرمًا، وأنا فخور بأن أكون من هؤلاء”.

وكانت الشرطة الفرنسية قد استدعت المفكر السياسي الفرنسي البارز للتحقيق معه، ووجهت إليه تهمة “تمجيد الإرهاب”، وذلك على خلفية مواقفه وتصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للجرائم الإسرائيلية.

وأوضح بورغا أن الجماعات الصهيونية المتشددة في أوروبا تقف وراء هذه الحملة التي تسعى للنيل مِن كل مَن له خطاب مغاير للسردية الإسرائيلية بخصوص الحرب على غزة، مشيرًا إلى أنه في مثل هذه القضايا غالبًا ما يتم المطالبة بتعويضات مالية كبرى.

“هذه علاقتي بحماس”

وأكد المفكر الفرنسي أن البنية السياسية السائدة في فرنسا تحولت إلى بيئة “معادية للإسلام والمسلمين”، وأن هناك تحالفًا بين اليمين الفرنسي المتطرف والجهات الداعمة لإسرائيل في فرنسا.

وأوضح بورغا أنه يعرف قادة حركة حماس بصفة شخصية، مضيفًا أنه يعلم تفاصيل القضية الفلسطينية منذ أول زيارة له في عام 1964، ولديه الكثير من المعطيات الموضوعية والمعلومات الدقيقة التي لا يعرفها الشارع الفرنسي، وأنه سيعرضها أمام القضاء حينما يمثل أمام لجنة الادعاء.

“المعضلة الكبرى”

وقال “الخطاب السائد داخل إسرائيل خطاب ديني أصولي أكثر من الخطاب الفلسطيني”.

وأضاف أن المعضلة الكبرى التي تواجهها فرنسا اليوم هي “أحادية وسائل الإعلام الكبرى”، مؤكدًا أن جميع المنافذ الإعلامية يملكها مواطنون فرنسيون إسرائيليون أو اليمين الفرنسي المتطرف.

شاركها.
Exit mobile version