“مصائب قوم عند قوم فوائد”، مقولة لعبت دور البطولة في مسيرة جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس في النسخة الـ34 لكأس أمم أفريقيا التي ستقام في ساحل العاج، خلال الفترة بين السبت المقبل و11 فبراير/شباط 2024.

وفاز منتخب تونس باللقب مرة واحدة عندما استضاف البطولة عام 2004، ويستعد لمشاركته الـ21 عندما يلعب في المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبات جنوب أفريقيا ومالي وناميبيا.

ولعبت الصدفة دور البطولة في صعود القادري لمنصب المدير الفني لمنتخب تونس بعدما كان مساعدا مرتين؛ الأولى في 7 مباريات مع المدير الفني نبيل معلول عام 2013 والثانية مساعدا في 17 مباراة للمدير الفني منذر الكبير خلال 7 أشهر بين عامي 2021 و2022.

وقفز القادري لمنصب المدير الفني بشكل مؤقت في مباراة نيجيريا بالدور الثاني لكأس أمم أفريقيا الأخيرة 2022 بالكاميرون بسبب إصابة المدرب منذر الكبير بفيروس كورونا، ونجح القادري في الاختبار وقاد نسور قرطاج لدور الثمانية حيث ودع أمام بوركينا فاسو.

وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم تعيينه في منصب المدير الفني بشكل مؤقت بعد الخروج من كأس الأمم لكنه نجح في الاختبار من جديد وقاد الفريق للتأهل لمونديال قطر 2022.

وفي كأس العالم، حقق المنتخب التونسي نتائج جيدة تحت قيادة القادري حيث جمع 4 نقاط في مشواره بالمجموعة الرابعة بعد تعادل سلبي مع الدانمارك والخسارة بهدف أمام أستراليا قبل فوز تاريخي على فرنسا حامل اللقب بهدف نظيف، ولكنه لم يكن كافيا للتأهل للدور الثاني.

وإجمالا قاد القادري المنتخب التونسي في 22 مباراة حقق خلالها 13 انتصارا مقابل 4 تعادلات و5 هزائم وسجل الفريق 31 هدفا مقابل 15 في شباكه.

وبدأ القادري (52 عاما) مشواره التدريبي عام 2001، وكان مديرا فنيا لمنتخب الشباب التونسي بين عامي 2007 و2009، وكانت هذه الفترة المحطة الأبرز. وقضى معظم مسيرته مدربا لعدة أندية صغيرة مثل جربة وقوافل قفصة ومكارم المهدية والقصرين ومستقبل قابس وجندوبة والترجي الجرجيسي والاتحاد المنستيري والنجم الرياضي الخلادي وشبيبة القروان والبنزرتي والملعب التونسي.

وكانت للمدرب التونسي تجارب خارجية مع أندية ضمك والأنصار والنهضة والخليج والعدالة في المملكة العربية السعودية إضافة إلى فريق الإمارات الإماراتي وأهلي طرابلس الليبي.

ولم تكن مسيرة المدير الفني لمنتخب تونس لامعة عندما كان لاعبا، بل اكتفى بتمثيل أندية مغمورة مثل جريدة تورز في مسقط رأسه وأمل حمام سوسة.

شاركها.
Exit mobile version