كشفت تقارير صحفية أن لاعب ريال مدريد كيليان مبابي يرفض فكرة اللعب في مركز رقم 9، حيث يفضل مركزه المعتاد على الجناح الأيسر، مما يهدد مستقبل فينيسيوس جونيور الذي يشغل المركز ذاته في النادي الملكي.

وكان مبابي، انتقل إلى ريال مدريد مطلع الموسم الحالي قادما من باريس سان جيرمان، لكنه لم يصل إلى ذروة مستواه حتى الآن في صفوف فريقه الجديد.

ويعيش الفرنسي إحدى أسوأ بداياته هذا الموسم، إذ يفضل اللعب على اليسار، لكن فينيسيوس موجود هناك، وهي المشكلة ذاتها التي عانى منها في باريس سان جيرمان مع نيمار.

مبابي يحمل أنشيلوني مسؤولية تراجع مستواه بإشراكه بمركز قلب الهجوم (رويترز)

وأشارت صحيفة “سبورت” إلى أن وصول مبابي إلى “سانتياغو برنابيو” أدى إلى زعزعة استقرار الفريق هجوميا ودفاعيا، وأن النجم الفرنسي بدأ يشعر بالضجر من موقعه على أرض الملعب.

فهو لا يريد اللعب كمهاجم مركزي والخيارات المتاحة أمام المدرب أنشيلوتي معدومة. لأن مبابي وفينيسيوس يلعبان في المركز نفسه.

وكشفت الصحيفة أن المدرب الإيطالي يواجه مشكلة حقيقية وحلها سيئ، لأنه لا يمكن لأي من مبابي أو فينيسيوس الجلوس على مقاعد البدلاء.

وسجل الدولي الفرنسي 8 أهداف في 15 مباراة، وهو رقم لن يكون كافيا لمحاكاة أرقامه المذهلة في سان جيرمان، حيث كان يتمتع بحرية الحركة على الجناح الأيسر للهجوم.

أما مع النادي الملكي، فلديه مساحة وفرص أقل بكثير، ويشعر بالإحباط على أرض الملعب، لأن الفريق غير قادر على خلق الفرص له.

الخيارات المتاحة أمام المدرب كارلو أنشيلوتي تبدو معدومة (الفرنسية)

ونجح أنشيلوتي الموسم الماضي في تحقيق التوازن الهجومي بشكل مثالي مع جود بيلينغهام ورودريغو وفينيسيوس، لكن وصول مبابي أدى إلى إرباك الخط الأمامي في ريال مدريد.

فجود بيلينغهام يلعب بعيدا عن مركزه، ورودريغو لم يعد أساسيا، ومبابي خارج مركزه أيضا بعدما اختار أنشيلوتي الاعتماد عليه كرأس حربة، في حين أبقى فينيسيوس على الجناح.

وحافظ أنشيلوتي على فينيسيوس في مركز الجناح الأيسر، في حين أشرك مبابي كمهاجم صريح. وخلق هذا الوضع خطأ تكتيكيا حقيقيا جعل ريال مدريد ينفجر.

ويحمّل مبابي، المدرب الإيطالي مسؤولية تراجع مستواه، بسبب إشراكه في المباريات بمركز قلب الهجوم “رقم 9″، حيث لا يجد المساحات التي يحبها.

مبابي عانى من المشكلة نفسها مع نيمار (يمين) في باريس سان جيرمان (رويترز)

مشكلة قديمة

وكان يعلم ريال مدريد بالفعل أن مبابي لديه مشاكل معينة مع نيمار عندما وصل البرازيلي إلى باريس سان جيرمان، حيث كانا يتقاسمان المركز نفسه عمليا.

ولكن الإصابات التي تعرض لها البرازيلي غيبته كثيرا عن الملاعب، وجعلت هذا التعايش في الفريق ممكنا، كما غير النادي الباريسي مركز نيمار أولا إلى صانع الألعاب، ثم الاستغناء عنه صيف عام 2023، ببيعه لنادي الهلال السعودي.

في حين مع الريال، يشغل فينيسيوس مركز مبابي وهو اليوم لاعب أكثر حسما من الفرنسي، لكن سيتعين على ريال مدريد اختيار أحدهما إذا أراد أن يمضي المشروع قدما.

شاركها.
Exit mobile version