تناولت صحف عالمية تفاصيل عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع تحليل للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، والتركيز على التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله وتداعياته الإقليمية.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن استخدام إسرائيل عشرات القنابل الأميركية الصنع خلال استهدافها نصر الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن حجم الدمار يشير إلى “نوع من التتابع السريع للذخائر”، وهو تكتيك شائع لإسقاط المباني المحصنة.
وأضافت أن هذه القنابل الخارقة للتحصينات قادرة على اختراق ما يصل إلى ستة أقدام من الخرسانة المسلحة قبل تفجير شحنة هدم شديدة الانفجار.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن اغتيال نصر الله يضرب بقوة الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني قوله إن نصر الله كان يتمتع بثقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وإن الأمر سيستغرق وقتا حتى تتجدد الثقة في قيادة جديدة لحزب الله، ومع ذلك أكد المسؤول أن هذا لا يعني نهاية حزب الله.
من جانبها، حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح “لا يردع بسهولة” وأنه يتجاهل حلفاءه.
مخاطر صراع إقليمي
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتشاور حتى مع الولايات المتحدة قبل استهداف نصر الله، مما يقوض التحذيرات من جانب الحلفاء والأعداء على حد سواء من أن التصعيد قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية أوسع نطاقا تشمل إيران.
وفي تحليل شامل للوضع، ذكرت صحيفة “غارديان” أن إسرائيل توسع هجماتها على الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وحذرت الصحيفة من أن التحركات الإسرائيلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط تخاطر بتسريع الانجرار إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات.
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن نتائج استطلاع للرأي يظهر انقسامات حادة في الرأي العام الإسرائيلي بشأن أداء الحكومة في إدارة شؤونها الإستراتيجية والخارجية.
ويشير الاستطلاع إلى وجود أغلبية “براغماتية” تفضل ترتيبات طويلة الأمد مع الفلسطينيين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية كجزء من صفقة شاملة، إضافة إلى تحالف دبلوماسي إقليمي لاحتواء إيران.