قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -الأربعاء- إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك تعليقا على بدء جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربها على قطاع غزة.

وذكر ميلر في مؤتمر صحفي اعتيادي “هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية… نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية.. هذا ما حددته وزارة الخارجية”.

كما اعتبر البيت الأبيض أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة “لا أساس لها” و”تؤتي نتائج عسكية”.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ “هذه الدعوى لا تستند إلى أيّ حقائق”.

وتأتي هذه التصريحات تعليقا على طلب جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء بأن تصدر محكمة العدل الدولية أمرا عاجلا يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.

وقالت المحكمة إنها ستعقد جلسات علنية يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني بناء على طلب جنوب أفريقيا، بينما قالت إسرائيل إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة هذه الاتهامات.

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير جزء كبير من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتفصل بشأن النزاعات بين الدول، ورغم أن قرارات المحكمة ملزمة قانونا، فإنّها لا تتمتّع بصلاحية كبيرة لوضعها موضع التنفيذ.

شاركها.
Exit mobile version