أعلن الأردن اليوم الخميس، حظر تصدير وإعادة تصدير سلع غذائية أساسية، وسط ارتفاع شهدته كلفة الشحن الوارد للسوق الأردنية، بفعل أزمة البحر الأحمر.

وذكر بيان صادر عن وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، قوله إن بلاده منعت تصدير وإعادة تصدير مجموعة من السلع، بعد توصية من مجلس الأمن الغذائي، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن الناتج عن التوترات في البحر الأحمر.

وبحسب القرار الحكومي، يشمل المنع كلا من سلع الأرز والسكر والزيوت النباتية (زيت الذرة، زيت عباد الشمس، وزيت النخيل، وزيت الصويا)، بدون تحديد موعد لوقف العمل بالقرار.

وتشهد الملاحة عبر البحر الأحمر توترات، بسبب قيام جماعة الحوثي اليمنية بشن هجمات على سفن ترتبط بإسرائيل، وهو ما دفع شركات شحن لتعليق الملاحة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وبعد نحو شهر من بدء الحوثي استهداف السفن الإسرائيلية أو التي تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في 18 من الشهر الجاري، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، بهدف “ردع الهجمات بالبحر الأحمر”.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت جماعة “الحوثي” في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وتحولت مسارات شركات الشحن من دخول البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب تهديد الحوثيين، “نصرة لـقطاع غزة” الذي يتعرض لعدوان متواصل من الاحتلال الإسرائيلي.

وأدى ذلك إلى تحويل عمليات واسعة النطاق لتسلك طريقا أطول حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما أضاف ما يصل إلى 3 أسابيع إلى زمن الرحلة. ومن بين السفن المتضررة السفن التي تحمل بضائع من المنتجين في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال، حيث إنها تسافر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في طريقها إلى آسيا.

شاركها.
Exit mobile version