أثارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) غضب الجماهير والنقاد بنشرها تعليقا ساخرا بعد ركلة الجزاء التي أهدرها كريستيانو رونالدو -أمس الاثنين- ضد سلوفينيا في ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا المقامة حاليا في ألمانيا.

وحصل رونالدو على فرصة تسجيل هدف الفوز خلال الوقت الإضافي من علامة الجزاء، لكن حارس المرمى يان أوبلاك منعه من ذلك، لينخرط قائد البرتغال في البكاء وهو ما دفع زملاءه إلى مواساته.

وبعد لحظات من إهدار رونالدو ركلة الجزاء، علقت قناة بي بي سبورت على مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة ساخرة “ميستيانو بينالدو” (Misstiano Penaldo).

ورغم مسعاها الجديد لتبدو فكاهية وطريفة أثناء التعليق على مباريات كرة القدم، تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية، لانتقادات لاذعة من متابعي رونالدو والنقاد الرياضيين.

تيري يهاجم بي بي سي

هاجم جون تيري هيئة الإذاعة البريطانية بسبب تعليقها “المشين” الذي سخر من كريستيانو رونالدو لإهداره ركلة جزاء.

ونشر تيري صورة لتعليق من “بي بي سي” على حسابه على إنستغرام مكتوب عليها “ميستيانو بينالدو”، وعلق: “بي بي سي هذا أمر مخز”.

وربما كان تيري ورونالدو خصمين قديمين منذ أيامهما في تشلسي ومانشستر يونايتد، وكذلك على المستوى الدولي، لكن قلب دفاع منتخب إنجلترا السابق يدرك جيدا مدى القسوة التي قد يشعر بها المرء عندما يضيع ركلة جزاء.

وفي نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 ضد مانشستر يونايتد، أهدر ركلة الترجيح عندما انزلق قبل أن يسددها.

استياء جماهيري

وهاجم مشجعو رونالدو وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية وحثوا الناس على “الإبلاغ” و”التوقف عن متابعتها”.

وكتب أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن ما فعلته هيئة الإذاعة البريطانية الرياضية مخزٍ للغاية. يجب أن تخجلوا من هذا السلوك غير المهني”.

وأضاف آخر: “ميستيانو بينالدو! لا يمكنك إقناعي بأن هذا ليس استفزازا”.

وتباهى أحد المعلقين قائلا: “رونالدو أكبر من كل قنواتك”. ويحظى رونالدو بنحو 633 مليون متابع على موقع إنستغرام، في حين يحظى حساب بي بي سي، وهو الحساب الأكثر متابعة للهيئة على المنصة، بنحو 27.7 مليون متابع.

اليورو الأخير لرونالدو

وأكّد رونالدو أن بطولة يورو 2024 المقامة حاليا في ألمانيا ستكون النهائيات القارية الأخيرة بالنسبة لابن الـ39 عاما الذي بلغ ورفاقه أمس الاثنين الدور ربع النهائي بالفوز على سلوفينيا بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي.

وكانت المشاركة السادسة القياسية لرونالدو في النهائيات القارية تنتهي بشكل قاس جدا لو لم يتألق الحارس ديوغو كوشتا في صد الركلات الترجيحية الثلاث التي نفذها السلوفينيون، لا سيما أن نجم النصر السعودي أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول.

وفشل رونالدو حتى الآن في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات القارية (14 بفارق 9 عن الفرنسي ميشال بلاتيني) والأهداف الدولية بالمجمل (130)، وهذا ما جعله محبطا في بعض الفترات، لكنه قال: “سأقدّم دائما أفضل ما لدي من أجل هذا القميص، إن نجحت (في التسجيل) أم لا. وسأفعل ذلك طيلة حياتي”.

وعوّض مهاجم النصر السعودي خطأه بتسجيل ركلة في ركلات الترجيح أمام سلوفينيا، في حين تصدى حارس المرمى البرتغالي ديوغو كوستا لـ3 تسديدات ليقود البرتغال إلى ربع نهائي اليورو.

 

شاركها.
Exit mobile version