قال ممثلان للادعاء العام في ولاية نيوجيرسي الأميركية إن إمام مسجد توفي بعد إطلاق النار عليه خارج مسجد في مدينة نيوارك بولاية نيوجيرسي المجاورة لولاية نيويورك في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، ولم تحدد السلطات بعد أي مشتبه به أو الدافع وراء الهجوم.

ونُقل الإمام حسن شريف، إلى المستشفى الجامعي في حالة حرجة، بعد إطلاق النار عليه قبل صلاه الفجر صباح أمس خارج المسجد، وتوفي في وقت لاحق، وفقا لمسؤول اطلع على التحقيق.

وهرع أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، ووجدوا الإمام ملقى في موقف السيارات ومصابا بعدة طلقات نارية، على بعد 10 أقدام من مدخل المسجد، وكان شريف مصابا بطلقات نارية في بطنه وذراعه اليسرى.

وقال مصدر أمني إن المحققين يفحصون الآن بشكل مكثّف كاميرات الأمن وكاميرات الشوارع المجاورة لتحديد ما إذا كان بإمكانهم اكتشاف هوية القاتل، وكما هو الحال في كثير من الأحيان، لم تكن بعض الكاميرات تعمل، لكن المحققين يعتقدون أنهم ربما عثروا على زاوية واحدة على الأقل تظهر شخصا يدخل ساحة انتظار السيارات ثم يهرب.

ويعد الإمام حسن شريف شخصية معروفة في نيوارك، وكثيرا ما يظهر مع قادة المدينة، وقد شارك في عدد من اجتماعات مجلس المدينة التشريعي، كما يعمل الإمام شريف أيضا ضابط أمن في مطار نيوارك ليبرتي الدولي منذ عام 2006، وقال المطار في بيان “نشعر بحزن عميق لعلمنا بوفاته ونرسل تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه في العمل”.

وحتى الآن لا يتوفر لدى المحققين أي تفاصيل عن دافع الجريمة، بينما يستمر التحقيق في حادثة إطلاق النار.

الشرطة أغلقت المنطقة التي يقع فيها المسجد (وكالة الأناضول)

جرائم كراهية

وقال ثيودور ستيفنز، القائم بأعمال المدعي العام لمقاطعة إسيكس، التي تقع ضمنها مدينة نيوارك، إنه “لا توجد معلومات في هذا الوقت تشير إلى أن الجريمة كانت مدفوعة بالكراهية”. وكرر عدد من المسؤولين نفس الرسالة في مؤتمر صحفي بأنهم لم يروا شيئا يشير إلى أن إطلاق النار كان بدافع الكراهية أو الإرهاب المحلي.

من جانبه، قال راس بركة، عمدة مدينة نيوارك “لا نعرف بعد كل التفاصيل، ولكن ما نعرفه ان الإمام حسن شريف وقف مع أهل هذه المدينة، وسنقف معه ومع عائلته”.

وأعلنت الشرطة عن مكافأة مقدراها 25 ألف دولار تقدم لأي شخص يتقدم بمعلومات مهمة عن حادثة إطلاق النار.

وجاءت الحادثة في وقت تشهد فيه جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين ارتفاعا كبيرا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما ارتبط به من مظاهرات ضخمة ضد الموقف الأميركي المؤيد للعدوان.

ومن أبرز تلك الحوادث قتل الطفل وديع الفيومي، الذي طعنه مالك عقار تسكن فيه عائلته حتى الموت في جريمة كراهية مشتبه بها، وحادثة إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين فلسطينيين في ولاية فيرومونت، وهو ما أدى لإصابة أحدهم بالشلل.

ويقول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن هناك زيادة بنسبة 162% في جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما أعلن البيت الأبيض مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه سيضع إستراتيجية وطنية لمحاربة الإسلاموفوبيا في وقت يتراجع فيه تأييد الرئيس جو بايدن بين الأميركيين المسلمين بسبب دعمه لحرب إسرائيل على غزة.

شاركها.
Exit mobile version