كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بينما أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل إلى وقف الحرب.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”- إلى أن المجلس الأمني المصغر سيناقش الليلة مستجدات مفاوضات التسوية، وقالت هذه المصادر إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق في لبنان.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تدرس إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار في الشمال.

وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توجه إلى واشنطن، بعد زيارة سرية لموسكو، لبحث التوصل التسوية.

وفي إطار ذلك، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه ليس صائبا إدخال روسيا بمساعي التسوية مع لبنان وتوسيع تأثيرها بالمنطقة.

وأضافت المصادر نفسها أن لإسرائيل حليفا إستراتيجيا واحدا هو الولايات المتحدة.

وكان ديرمر زار روسيا سرا الأسبوع الماضي للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي التي لم تذكر تفاصيل المقترح الذي تمت مناقشته.

ورجحت إذاعة جيش الاحتلال أن تلعب روسيا دورا كبيرا في وقف النار بالجبهة الشمالية، مؤكدة أن وزير الشؤون الإستراتيجية يعمل مع الأميركيين كذلك على مفاوضات التسوية في لبنان.

إعادة النازحين من الشمال

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن إسرائيل تريد التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع حزب الله، كما توقع حدوث تقدم قريبا.

وأضاف سوليفان أن واشنطن تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تريد إبرام صفقة بخصوص لبنان تمكنها من إعادة النازحين.

بدوره، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مبديا استعداد لبنان لتنفيذ القرارات الدولية وتعزيز وجود الجيش في الجنوب.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب إن رؤية الحكومة لحل مستدام تنطلق من التطبيق الشامل للقرار الأممي 1701.

وأضاف بو حبيب -في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقد بالرياض- أن بلاده عازمة على تعزيز انتشار الجيش بالجنوب، حيث قررت تطويع نحو 1500 جندي.

كما اعتبر الوزير اللبناني أن استمرار إسرائيل في خرقها سيادة بلاده يساهم في التأسيس لحروب مستقبلية تعمل بيروت على تلافيها.

شاركها.
Exit mobile version