من المنتظر أن ينطلق مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة خلال الفترة من 24 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويشمل عروضًا لعدد من الأفلام الطويلة والقصيرة، في برنامج خاص يسلط الضوء على السينما الفلسطينية مع دعم لقطاعات السينما العربية والعالمية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن تفاصيل المهرجان، عبّرت الممثلة المصرية يسرا عن تضامنها مع الشعبين اللبناني والفلسطيني اللذين يتعرضان لحرب إسرائيلية.

عضو اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان أشارت في كلمتها إلى أن الفن هو “اللغة الوحيدة التي تجمع بيننا وبين العالم إذا تم استخدامه بالشكل الصحيح”، مضيفة أن الشعبين اللبناني والفلسطيني يحتاجان إلى الدعم في هذه الظروف.

وفي رسالة مماثلة، عبّر المدير التنفيذي للمهرجان والشريك المؤسس عمرو منسي عن تضامنه مع الشعب اللبناني، متمنيًا أن يعود لبنان بفنانيه وناسه إلى سابق عهده.

كما كشف عن برنامج المهرجان الذي يضم 71 فيلمًا موزعة على مسابقات مختلفة، بما في ذلك مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى البرنامج الرسمي خارج المسابقة.

برنامج خاص للسينما الفلسطينية

ويبرز في النسخة السابعة من مهرجان الجونة برنامج خاص يسلط الضوء على السينما الفلسطينية، إذ يعرض مجموعة من الأفلام التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، مع التركيز على الجانب الإنساني والصمود.

ومن بين هذه الأفلام، يشارك الفيلم الفلسطيني “برتقالة من يافا” (An Orange from Jaffa) للمخرج محمد المُغني في مسابقة الأفلام القصيرة. ويروي العمل قصة شاب فلسطيني يضطر للعبور من نقطة تفتيش إسرائيلية ويجد نفسه في أزمة. وكان الفيلم حصل على الجائزة الكبرى في المسابقة الدولية لمهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة.

ومن الأفلام الفلسطينية المشاركة أيضًا فيلم “ما بعد” (Upshot) للمخرجة مها الحاج، الذي تدور أحداثه حول زوجين يعيشان في مزرعة منعزلة حتى يأتي حدث يعكر حياتهما. الفيلم حاز على جائزة الفهد الذهبي في مسابقة أفلام المؤلف القصيرة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.

أفلام متنوعة من أنحاء العالم

كما يعرض المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، منها الفيلم المصري “أمانة البحر” (A Promise to the Sea) للمخرجة هند سهيل، وفيلم “بلا صوت” (Sans Voix) للمخرج السويسري صامويل باتي، و”حوريات البحر” (Mermaids) للمخرجة سارة ماليون، و”الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا” (The Man Who Could not Remain Silent) من كرواتيا وصربيا، و”الرقص في الزاوية” (Dancing in the Corner) من بولندا.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تشارك المخرجة الفلسطينية ليلى عباس بفيلم “شكرا لأنك تحلم معنا” (Thank You for Banking with Us!)، إلى جانب الفيلم الجزائري “196 مترا” الذي ينافس في فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في الأوسكار، وفيلم “الجميع يحب تودا” (Everybody Loves Touda) من المغرب للمخرج نبيل عيوش، والفيلم المصري “الفستان الأبيض” (The Inevitable Journey To Find A Wedding Dress) للمخرجة جيلان عوف.

ومن بين الأفلام الأخرى المشاركة في المسابقة فيلم “سام” (Toxic) من ليتوانيا، والفيلم الإسباني “السلام عليك يا ماريا” (Salve Maria)، والفيلم الفرنسي “أضواء صغيرة” (Tiny Lights) للمخرجة بياتا باركانوفا.

الأفلام الوثائقية

وعلى صعيد الأفلام الوثائقية، تشارك أعمال من قطر ومصر وسوريا ولبنان، من بينها الفيلم السوري “ذاكرتي مليئة بالأشباح” (My Memory is Full of Ghosts) للمخرج أنس زواهري، والفيلم المصري “رفعت عيني للسما” (I Lifted My Eyes to the Sky) من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، والذي حاز على جائزة العين الذهبية في مهرجان كان.

كما سيعرض فيلم “نحن في الداخل” (We Are Inside) إنتاج لبناني قطري للمخرجة فرح قاسم، وفيلم “طاردة العشيقات” (Mistress Dispeller) من الصين والولايات المتحدة للمخرجة إليزابيث لو، إلى جانب فيلم “الموسيقى التصويرية للانقلاب” (Soundtrack to a Coup) من بلجيكا.

ومن بين الأفلام الحائزة على جوائز دولية، يعرض المهرجان الفيلم الليتواني “سام” (Toxic) الفائز بأربع جوائز في مهرجان لوكارنو السينمائي، وفيلم “بذرة التين المقدس” (The Seed of the Sacred Fig) للمخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي حصل على جائزتي التحكيم الخاصة وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان كان.

كما يعرض فيلم “المادة” (The Substance) الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان، وفيلم “الاحتضار” (Dying) الفائز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي.

وسيكون افتتاح الدورة بفيلم “آخر المعجزات” (The Last Miracle) للمخرج عبد الوهاب شوقي، والذي تدور أحداثه حول شخصية يحيى الذي يخطئ في كتابة اسم شيخ صوفي معروف، ويتعرض للتوبيخ من مديره، مما يدفعه للهروب إلى الحانة. وخلال الدورة السابعة، سيتم تكريم الفنان المصري محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي عن مسيرته الفنية الحافلة.

ويكرم المهرجان أيضًا السينمائيين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج عن مسيرتيهما في السينما الوثائقية والروائية، وتأثير أفلامهما على الساحة السياسية خاصة أعمال “خيام” و”رماد” و”الفيلم المفقود”.

شاركها.
Exit mobile version