يستعد أسطورة الوزن الثقيل الملاكم مايك تايسون لمنازلة صانع المحتوى الشهير جيك بول مساء الجمعة المقبل، لكن النزال الأكبر الذي خاضه في حياته كان خارج الحلبة وبمساعدة زوجته الثالثة.

وتحتضن النزال حلبة ستُنصب خصيصا في ملعب “آي تي آند تي” (AT&T) في أرلينغتون بولاية تكساس الأميركية، وسط حضور أكثر من 80 ألف متفرج، بعضهم سيدفع نحو مليوني دولار ثمن التذاكر المميزة.

وعانى تايسون الحديدي (58 عاما) -والذي أصبح أصغر بطل عالمي في الوزن الثقيل في التاريخ- من سنوات من الإدمان على الجنس والمخدرات.

وخاض الملاكم معركته بمساعدة امرأة نجحت في تغيير حياته.

في الوقت الحاضر، يتمتع تايسون بشخصية أكثر هدوءًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير زوجته الثالثة لاكيها سبايسر.

لكنه لا يزال يدخن القنب بانتظام على الرغم من أنه ادعى أنه أقلع عنه أثناء التدريب على المواجهة مع اليوتيوبر بول.

لكن انخراطه الحالي في المخدرات الترفيهية يتضاءل مقارنة بقصص إدمانه المختلفة منذ سنوات، والتي تعود إلى سن الـ11 فقط.

إدمان المخدرات

وكشف تايسون، الذي قضى 3 أعوام في السجن جراء جريمة اغتصاب، أنه تعاطى الكوكايين قبل بعض المباريات التي خاضها، وأنه أفلت من اختبارات مكافحة المنشطات بعينة “بول” نظيفة من شخص بديل.

وبينما كان مدمنا بشدة على الكوكايين، كان يتجول مع نموره البيضاء الأليفة وحاول قتال غوريلا في حديقة حيوانات.

وفي حديثه عن تلك الفترة، قال إن “الكوكايين مخدر رهيب وفي ذلك الوقت كنت أعيش حياة مجنونة. لم أكن مسؤولاً أو حاضرًا. لكن هذا هو جوهر حياتي الآن”.

وأضاف أن “الطفل الصغير الذي كان يتعرض للتنمر أثناء نشأتي كان دائمًا بداخلي، لكنني الآن أعرف كيف أحميه. لم أكن أعرف كيف أفعل ذلك من قبل، ولهذا السبب كنت أفعل أشياء مجنونة وأقع في المشاكل”.

واستمر إدمان تايسون المخدرات لسنوات عديدة، وكذلك خلافاته مع القانون حيث سُجن بتهمة الاعتداء على شخصين عام 1999.

وعام 2003، أعلن إفلاسه بعد أن أنفق ثروته البالغة 382 مليون دولار. كما اعترف بأنه كان في حالة سُكر وتحت تأثير المخدرات عندما التقى بطاقم فيلم “ذا هانغ أوفر” (The Hangover) لعام 2007 والذي لعب فيه بطل الملاكمة دورا ثانويًا.

جحيم خالص

كان لدى تايسون زواج عاصف لمدة 12 شهرا من زوجته الأولى الممثلة روبن جيفنز أواخر الثمانينيات.

وقبل انفصالهما الرسمي، وصفت جيفنز زوجها بأنه “مصاب بالاكتئاب الهوسي” ووصفت العيش معه بأنه “تعذيب وجحيم خالص”.

وسجن تايسون 3 سنوات منذ عام 1992 بتهمة اغتصاب، وبعد إطلاق سراحه، عقد قرانه على زوجته الثانية مونيكا تيرنر عام 1997، ودام هذا الرباط 6 سنوات. وانتهى بهما الأمر بإنجاب طفلين معا، لكن العلاقة لم تدم.

المرأة التي روضته

وبدأت الأمور تتجه نحو الأفضل عام 2009 عندما تزوج من زوجته الثالثة سبايسر (43 عامًا) بعد أسبوعين من وفاة ابنة تايسون إكسدوس، أحد أطفاله السبعة بطريقة مأسوية.

وعقد قرانهما بعد فترة وجيزة من قضاء سبايسر 6 أشهر في السجن الفدرالي بتهمة الاحتيال على شركة يملكها والدها.

وغادرت سبايسر السجن ووجدت الملاكم السابق يملك شركة للقنب ومدمنا على المخدرات بشكل ميؤوس منه.

وبعد فترة استطاعت سبايسر مساعدته في التوقف عن تناول المخدرات.

وقال لمجلة “بيبول” (People) الأميركية إنه “سعيد جدا لأنني وزوجتي التقينا، لأنني لا أعرف كيف كنت سأنجو من دونها”.

واعتزل تايسون الملاكمة الاحترافية عام 2005 بعد هزيمته بالضربة القاضية أمام كيفن ماكبرايد، لكنه ظهر مجددا في نزال استعراضي ضد روي جونز جونيور عام 2020.

ولم يفز تايسون بطل العالم السابق (50 انتصارا بينها 44 بالضربة القاضية و6 خسائر) بأي نزالٍ منذ فوزه على كليفورد إتيان عام 2003.

شاركها.
Exit mobile version