يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ288، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجازر في مناطق بالقطاع، بينما استهدفت فصائل المقاومة عددا من الجنود الإسرائيليين، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر وصل إثرها إلى المستشفيات 37 شهيدا و54 مصابا خلال 24 ساعة.

وأضافت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 38 ألفا و919 شهيدا، إضافة إلى 89 ألفا و622 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

من جهته، نقل المراسل أن 6 أشخاص استشهدوا في قصف على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وقد نقل مراسل الجزيرة أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات.

كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وتسبب القصف في دمار واسع في المكان.

وقصفت مروحيات إسرائيلية بشكل مكثف شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع. وذكر مراسل الجزيرة أن 3 مدنيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة البطران في المخيم.

وقد نقل المصابون إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وأفاد المراسل باستشهاد 3 وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة.

استشهاد صحفي وعائلته

كما استشهد الصحفي محمد جاسر وزوجته وطفلاه في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع إلى 161 شهيدا منذ بداية الحرب الإسرائيلية، وفق مكتب الإعلام الحكومي.

استشهد الصحفي محمد جاسر خلال غارة إسرائيلية استهدفت منزله في جباليا (مواقع التواصل الاجتماعي)

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال استهدفت مصنعا لعائلة حِلّس وسط القطاع، مضيفا أن القصف استهدف أيضا منزلين لعائلة المغازي والغول على مدخل منطقة الزوايدة، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المكان.

وقد نجحت طواقم الدفاع المدني في السيطرة على الحرائق دون تسجيل أي إصابات.

في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمدنيين في مدينة دير البلح وسط القطاع، وتسببت الغارة بدمار واسع في ممتلكات المدنيين.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن “تواصل القصف الصهيوني المكثف وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني والمدنيين العزّل في كل أنحاء قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء خلال الساعات الأخيرة، معظمهم من الأطفال والنساء، هو رد عملي على رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، الذي أقرّ بعدم شرعية الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.

ودعت حماس الأمم المتحدة إلى التحرك فورا لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تتم بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، كما طالبت بوقف العدوان وإنهاء الحصار وسياسة التجويع.

 

في سياق مواز، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة سكان الشمال من النزوح نحو الجنوب، قائلة إنه لا مناطق آمنة في قطاع غزة، فيما يمارس الاحتلال القتل بحق المواطنين حتى في خيام النازحين.

وقالت الوزارة في بيان إن الاحتلال “يحاول خداع المواطنين عبر بث صور ومشاهد لنازحين يمرون عبر الحواجز، والإيهام بعدم وجود تفتيش عبرها”.

وأضافت أن “الاحتلال يستخدم وسائل الضغط النفسي على المواطنين ببث مئات آلاف من الرسائل الصوتية عبر الهواتف، يطالبهم فيها بإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع”.

وحذرت الفلسطينيين من أكاذيب الاحتلال وخداعه، محيية صمود المواطنين وثباتهم في منازلهم.

وشددت الوزراة على أن “الاحتلال يمارس أبشع صور التعذيب والتنكيل بحق النازحين بعيدا عن عدسات الكاميرات، وأعدم العشرات منهم وترك المصابين ينزفون حتى الموت.

ودعت وزارة الداخلية في غزة المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف سياسة التهجير التي يمارسها منذ بداية الحرب”.

عمليات المقاومة

من جهة أخرى، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، إن عناصرها تمكنت من الإيقاع بقوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد استدراجها لفتحة نفق مفخخة.

وأوضحت في منشور مقتضب عبر حسابها على “تليغرام” أن “مجاهدي القسام تمكنوا من استدراج قوة (إسرائيلية) راجلة إلى عين نفق فخخت مسبقا وتفجيرها بأفراد القوة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح”.

وأشارت إلى أن العملية وقعت في “حي تل السلطان غرب مدينة رفح”.

كما قالت كتائب القسام إنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،  صباح أمس الجمعة دبابة ميركافا بقذيفة “الياسين 105” في مخيم الشابورة بمدينة رفح.

بدورها، قالت قوات الشهيد عمر القاسم إنها استهدفت بقذيفة “آر بي جي” ناقلة جند إسرائيلية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وأعلنت سرايا القدس قصفها بقذائف الهاون موقع ناحل عوز العسكري في غلاف قطاع غزة.

وتخوض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معارك مع القوات الإسرائيلية في كافة أنحاء القطاع، بالتزامن مع استمرار الحرب الشرسة التي تشنها تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة، واستهداف بعض الغارات مخيمات للنازحين وتجمعات للمدنيين.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 128 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

شاركها.
Exit mobile version