نجحت الهواتف المحمولة في استبدال الكاميرات المختصة لدى العديد من هواة التصوير حول العالم، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته الكاميرات المرفقة مع الهواتف، ورغم وجود العديد من الهواتف ذات العدسات والكاميرات القوية، فإن غالبية المستخدمين يفضلون التقاط الصور عبر أجهزة “آيفون”.
وذلك لأن أجهزة “آيفون” تقدم صورا ذات ألوان أقرب إلى الألوان الواقعية التي ترى بالعين المجردة، فضلا عن كون آليات معالجة الصور في هواتف “آبل” أقوى من غيرها، فتبدو الصور أكثر جودة حتى وإن كانت ملتقطة عبر عدسات أقل حجما وكفاءة.
ورغم هذه الجودة العامة في صور “آبل”، فإن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها حتى تصبح الصور أكثر جودة وأفضل.
إضافة لمسة سينمائية عبر خيار المنقحات
توفر “آبل” ضمن تطبيق الكاميرا الخاص بها خيارا لإضافة منقحات وتأثيرات مختلفة على الصور عبر ضغطة زر، ورغم أن غالبية هذه التأثيرات يمكن إعادة تطبيقها عند إضافة الصورة إلى تطبيقات تعديل الصور الاحترافية، فإن “آيفون” يتيح لك الوصول لها بشكل مباشر.
ويمكن الوصول إلى هذه التأثيرات بسهولة عبر الضغط على السهم العلوي في واجهة تطبيق الكاميرا، ثم تفعيل خيارات التأثيرات والاختيار من بينها، ورغم أن هذه التأثيرات أقل من المتاحة في تطبيقات التقاط الصور الأخرى مثل “إنستغرام” أو “سناب شات”، فإنها تحافظ على جودة الصورة، ولا تجعلها تفقد أي شيء من تفاصيلها.
وفي هواتف “آيفون 16″، قامت “آبل” بتغيير اسم هذه الخاصية وأطلقت عليها “الأنماط الفوتوغرافية” (Photographic Styles) وأضافت إليها مجموعة متنوعة من الخيارات والتأثيرات الاحترافية، إذ يصل إجمالي عدد الأنماط في “آيفون 16” إلى 14 نمطا مختلفا، كما يتيح التطبيق تعديل هذه الأنماط لبناء نمط جديد تماما.

استفد من زر الكاميرا في “آيفون 16”
أضافت “آبل” أيضا في “آيفون 16” زرا خاصا بالتحكم في الكاميرا من هيكل الجهاز مباشرة، وهذا الزر يتيح لك الوصول إلى العديد من الخيارات المتعلقة بالكاميرا عبر ضغطة واحدة، وهذا ما يجعله أقرب إلى الكاميرات الاحترافية.
ويتيح الزر التحكم في درجة التعرض وعمق الصورة والتقريب البصري والألوان وغيرها من التفاصيل، كما يمكنك تخصيص هذا الزر واختيار التعديلات المختلفة التي ترغب بها، وعند الضغط على الزر مرة أخرى، يقوم بالتقاط الصورة مباشرة.
تسخير أوضاع التصوير المختلفة
توفر هواتف “آيفون” مجموعة متنوعة من أوضاع التصوير، بدءا من وضع التقريب البصري “ماكرو” (Macro) ووضع التركيز على الأشخاص “بورتريه” (Portrait) وحتى أوضاع الإضاءة المختلفة والعدسة الواسعة للغاية وغيرها من الأوضاع الأخرى.
وقد أضافت “آبل” هذه المزايا لهواتفها من أجل تحسين جودة الصور وإتاحة حرية اختيار أكبر للمستخدمين لتحديد الوضع الأنسب لكل صورة، وهي قادرة على تغيير شكل الصورة تماما كأنك تلتقطها من كاميرا مختلفة.
ويحتاج استخدام هذه الأوضاع إلى بعض التدريبات من أجل الوصول إلى النتيجة الأفضل وإتقانها بشكل مناسب مثل التصوير المعتاد بالكاميرات الاحترافية، ولكن بشكل عام، فهي توفر حرية أكبر في التقاط الصور والوصول إلى نتائج أكثر جودة.
تعديل الصور بعد التقاطها
تقدم كافة شركات الهواتف المحمولة مزايا تعديل الصور بعد التقاطها مباشرة، ولكن “آبل” توفر هذه الميزة بحرية أكبر تجعلك قادرا على تغيير مواصفات الصورة كأنك تلتقطها مباشرة، وذلك لأن كاميرا الهاتف تلتقط كافة التفاصيل المتعلقة بالصورة وتترك لك حرية الاختيار وتعديل الصور كما ترغب.
من خلال تطبيق تعديل الصور الموجود في “آيفون” يمكنك نسخ التعديلات من صورة ووضعها في الصورة الأخرى، كما يمكنك تطبيق تأثير عزل الخلفية بعد التقاط الصورة أو إلغاء التكبير أيضا، ومع مزايا الذكاء الاصطناعي، يمكنك حذف الأشياء غير المرغوب بها في الصورة بكل سهولة ويسر.
ويتيح التطبيق أيضا التحكم في عناصر الصورة المختلفة مثل التعرض والضوضاء ودرجات الألوان وحتى درجات التشبع المختلفة والتباين والسطوع وغيرها من الخيارات التي يمكنك تعديلها في برامج تعديل الصور الاحترافية.
تخصيص إعدادات الكاميرا
يمكن عبر تطبيق الإعدادات تغيير كافة التفاصيل والإعدادات الافتراضية الخاصة بالكاميرا بما يتناسب مع رغبة المصور، فيمكنك عبر قائمة الإعدادات الاختيار بين حجم الصور الملتقطة والدقة المستخدمة في كل صورة، فضلا عن العدسات المستخدمة بشكل افتراضي داخل التطبيق.
كما تستطيع تفعيل التقاط الصور بدقة “رو” (Raw) التي تتيح لك العديد من خيارات تعديل الصور وإضافة اللمسات المختلفة التي ترغب بها، فضلا عن محاكاة الصور الملتقطة من الكاميرات الاحترافية المتخصصة.
ورغم أنه لا توجد مجموعة ثابتة من الخيارات التي تجعل صور الكاميرا أفضل أو أكثر جودة بسبب الاختلافات الفنية بين المصورين، فإن تطبيق كاميرا “آيفون” يملك كافة الخيارات والمقومات التي تجعله قادرا على التقاط صور احترافية للغاية دون الحاجة لاستخدام أي معدات خارجية.