استشهد 52 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأربعاء جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع، 24 منهم في خان يونس.

وذكر مراسل الجزيرة أن 14 فلسطينيا استشهدوا إثر قصف استهدف منزلين في بلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة، في حين استشهد 4 آخرون في قصف جوي على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى شهيد وجريح في قصف استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر، أن 13 فلسطينيا أصيبوا إثر قصف جوي استهدف منزل عائلة نبهان في شارع النزهة ببلدة جباليا البلد شمال القطاع.

وأكدت بلدية جباليا النزلة وجود عدد من المواطنين العالقين في مناطق الإخلاء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتأمين دخول فرق الإغاثة إلى جباليا.

وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع، في قصف استهدف منزلا في مدينة دير البلح.

كذلك، أعلنت وزارة الصحة عن استشهد ما لا يقل عن 8 فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين، الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت السوق المركزي ومواقع مدنية في حي الدرج بمدينة غزة.

وفي السياق نفسه، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصفها الكثيف لمحيط مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، بينما نفذ جيش الاحتلال عملية نسف غرب بلدة بيت لاهيا شمالا.

وقالت الطواقم الطبية إنها نقلت جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، وأكدت وجود عشرات الجرحى بجروح متفاوتة، بعضها خطير، فضلا عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

مقتل جندي في خان يونس

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل الجندي دانيلو موكانو (20 عاما)، برتبة رقيب أول، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة.

وكان موكانو يخدم في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي نتيجة انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كان داخله. ويُعد هذا ثاني جندي يعلن عن مقتله في غضون 24 ساعة، حيث قُتل جندي آخر يوم الثلاثاء في اشتباكات شمال القطاع.

أزمة مياه كبيرة

وفي سياق متصل، حذرت بلدية غزة اليوم من تفاقم أزمة مياه كبيرة تهدد مئات الآلاف من السكان، نتيجة تقليص كميات الوقود الواردة للقطاع، إضافة إلى توقف خط المياه “ميكروت” الإسرائيلي المغذي للمدينة.

وأوضحت البلدية في بيان أن خط “ميكروت”، الذي كان يغطي نحو 20% من احتياجات غزة المائية اليومية قبل بدء العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبح يغطي نحو 70% من الاحتياجات بعد تدمير معظم الآبار ومحطة التحلية المركزية شمال غرب المدينة، إضافة إلى الانقطاع الحاد في الكهرباء ونفاد الوقود.

وناشدت البلدية المنظمات الدولية بسرعة التدخل لتدارك الكارثة، مشيرة إلى أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي لتشغيل آبار المياه ومحطات الضخ، وهو ما سيؤدي إلى شلل شبه كامل في شبكة الإمداد.

كما أوضحت أن استمرار هذا الوضع ينذر بأزمة إنسانية حادة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد السكان على شبكات المياه العامة كمصدر أساسي للشرب والاستخدام المنزلي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

شاركها.
Exit mobile version