قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن 6 صناديق رأس مال عالمية ستفتح مكتب أو مقار لها في قطر، بهدف تحقيق فائدة إقليمية وذلك بفضل اتفاقات وقعها جهاز قطر للاستثمار مع شركات وكيانات استثمارية لنشر رأس المال محليا وعالميا.

وفي كلمة له أمام (قمة الويب قطر 2025) أوضح رئيس الوزراء القطري أن بلاده تستحدث منصة للابتكار تتماشى مع الفرص والشركات والصاناعات العالمية.

وقال إن قطر تعيد تشكيل اقتصادها بالكامل لتكون الوجهة الإقليمية الأولى للشركات الناشئة، مشيرا إلى أن بلاده أوفت بما وعدت به خلال (قمة الويب قطر 2024) باستثمار مليار دولار في قطاع المشاريع الناشئة.

ومن جهتها قالت صحيفة  فايننشال تايمز إن قطر تستخدم الثروة السيادية لجذب رأس المال الاستثماري للبلاد.

وأشارت إلى أن هيئة الاستثمار القطرية سوف تستمر في استثمار معظم ثرواتها في الخارج، وأن الدوحة تسعى لأن تكون مركزا إقليميا لرأس المال الاستثماري.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الصناديق في جهاز قطر للاستثمار محسن بيرزادا أن الجهاز ضخ ما يقرب من نصف مليار دولار العام الماضي وذلك من صندوق تبلغ قيمته مليار دولار مخصص لجذب المزيد من رأس المال الاستثماري إلى قطاع الشركات الناشئة.

افتتاح قمة الويب (الجزيرة)

جهاز قطر يقيم شركات

كما نقلت وكالة رويترز عن بيرزادا على هامش (قمة الويب قطر 2025)، أن صندوق الثروة السيادي في قطر يعكف على تقييم ثماني شركات لرأس المال المخاطر لإضافتها إلى برنامج “صندوق الصناديق” الذي استثمر بالفعل نحو 500 مليون دولار في ست شركات.

وقال محسن بيرزادا، إن البرنامج سيستثمر بالكامل تقريبا قيمته البالغة مليار دولار إذا تسنى اختيار الشركات الثماني الإضافية. وأضاف “في مرحلة ما، سيكون هناك حديث عن توسع محتمل”.

ويمثل برنامج رأس المال المخاطر أقل من 0.2% من حيازات جهاز قطر للاستثمار، والتي تقدر بنحو 526 مليار دولار. ولم يذكر جهاز قطر للاستثمار الصناديق الإضافية قيد الدراسة.

وتسعى قطر، وهي من كبار منتجي الغاز، منذ سنوات إلى تنويع اقتصادها المحلي لجذب الشركات المالية لتأسيس أعمالها في الدوحة.

شعار جهاز قطر للاستثمار

وتلقى جهاز قطر للاستثمار طلبات من نحو 120 شركة للانضمام إلى البرنامج منذ الكشف عنه في (قمة الويب قطر 2024). واختار حتى الآن شركات بي كابيتال، وديرفيلد، وراسمال فنتشرز، ويوتوبيا، وبيلدرز في.سي، وهيومن كابيتال. وستفتح هذه الشركات مكاتب أو مقار إقليمية في قطر، وهو ما قال بيرزادا إنه ليس شرطا ولكنه شيء مشجع للغاية.

و”قمة الويب” هي أكبر تجمع تقني يقام سنويا ويستقبل الآلاف من الشركاء والمستثمرين والقادة وخبراء قطاع التكنولوجيا من كافة أنحاء العالم، بدأت أول نسخة لها من دبلن عام 2009، ثم توسعت لتنظم فعاليات تقنية سنوية في دول عدة حول العالم.

وتهدف “قمة الويب” إلى تطوير تقنيات وبرمجيات تسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين والمستثمرين ووسائل الإعلام والسياسيين و”قادة الفكر الثقافي الذين يسهمون في تشكيل مستقبل العالم”.

واستضافت دولة قطر النسخة الأولى من قمة الويب في الشرق الأوسط وأفريقيا، في الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط 2024 بهدف إشراك المنطقة في القضايا التقنية الأكثر إلحاحا في العالم، وتماشيا مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للبلاد، التي تستهدف إطلاق العديد من المبادرات للارتقاء بمنظومة الأعمال التكنولوجية في الدولة. وحاليا تستضيف النسخة الثانية.

شاركها.
Exit mobile version