453 شهيدا بالضفة منذ 7 أكتوبر والاحتلال يُصعّد في جنين

ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 453 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع استشهاد ثلاثة خلال مداهمة إسرائيل مدينة جنين فجر اليوم الأربعاء، في حين ارتفع عدد معتقلي الضفة إلى أكثر من 7820 منذ ذلك التاريخ، مع اعتقال قوات الاحتلال الليلة الماضية وصباح اليوم 20 فلسطينيا.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بنيران إسرائيلية أثناء مداهمة مدينة جنين، وبذلك ارتفع إلى 453 عدد شهداء الضفة -منذ هجوم طوفان الأقصى- بالإضافة إلى نحو 4750 جريحا.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تصدت في الضفة المحتلة -مع بقية الفصائل فجر اليوم- لاقتحام القوات الإسرائيلية جنين واستهدفت آلياته وجنوده.

وكان القصف الإسرائيلي استهدف عددا من الشبان خلال وجودهم في حارة الدمج بمخيم جنين مما أسفر عن استشهاد 3 منهم عُرف منهم الشاب حمزة عرعراوي، كما فجرت قوات الاحتلال مركبة خلال اقتحامها جنين الليلة الماضية وفق ما أظهر مقطع فيديو بثه نشطاء على مواقع التواصل.

وبثت منصات محلية مشاهد -قالت إنها من موقع القصف- تظهر دماء على الأرض ومحاولة المواطنين تنظيفها، في حين شيع أهالي المنطقة جثامين الشهداء صباح اليوم.

واقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس وفجر اليوم جنين وأطراف مخيمها، وسيرت دورياتها في أحياء عدة معززة بعدد من الدوريات، اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين، حيث اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين أسفرت عن إصابة 5 نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

واقتحم الاحتلال الإسرائيلي أيضا بلدة مادما جنوبي نابلس بالضفة، وكذلك بلدة فبيت فجار شرقي مدينة بيت لحم حيث اندلعت مواجهات بينهم وبين مقاومين.

20 معتقلا بأقل من 24 ساعة

على صعيد متصل، أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت -منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم- 20 فلسطينيا على الأقل من أنحاء متفرقة من الضفة، بينهم زوجة الشهيد مجاهد منصور، وطالبة جامعية، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله (وسط) والخليل (جنوب) ونابلس وسلفيت وطولكرم وجنين (شمال).

وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن عدد المواطنين المعتقلين ارتفع إلى أكثر من 7820 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ بدء حربه على غزة، صعّد جيش الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة. في وقت يشن حربا مدمرة على القطاع المحاصر خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية والممتلكات، مما أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.