انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين دهمت منازل في الخليل، واعتقلت 40 فلسطينيا الليلة الماضية.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في نابلس صباح اليوم، وتوغلت فيها، وحاصرت بعض أحيائها، كما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل التي تطل على البلدة القديمة ومداخلها.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بني نعيم، ودهمت منزلي منفذي عملية “رعنانا”، التي وقعت قبل شهرين ونصف الشهر في تل أبيب، وأدت إلى مقتل إسرائيلية وإصابة 18، وفتشت قوات الاحتلال المنزلين، وألحقت خرابا كبيرا بمحتوياتهما.
يذكر أن سكان منزلي منفذي العملية القابعَين في سجون الاحتلال تلقوا إخطارات من السلطات الإسرائيلية بهدم المنزلين؛ وتنتظر العائلتان تنفيذ القرار في أي لحظة.
وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلين، أحدهما مأهول والآخر قيد الإنشاء، في بلدة السموع، جنوب الخليل بالضفة الغربية، بحجة البناء دون ترخيص.
واقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة البلدة، ترافقها آليات، وشرعت في هدم المنزلين دون إنذار مسبق.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وسط بلدة السموع، ونصبت حاجزا، وأجرت حملة تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، كما صادرت 3 مركبات مدنية.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت، اليوم الثلاثاء، استشهاد شاب إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة قبل أيام.
من ناحية ثانية، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، إلى نحو 7 آلاف و960 معتقلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ مساء أمس الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء 40 مواطنا على الأقل من الضفة، لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من 7960.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 456 قتيلا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.