فضت الشرطة البلجيكية بالقوة، اليوم الثلاثاء، اعتصاما نظمه طلاب في جامعة بروكسل الحرة منذ السابع من مايو/أيار الماضي تضامنا مع الفسلطينيين في قطاع غزة.
وبحسب منشورات لطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تدخل الشرطة لفض الاعتصام كان قاسيا.
وأفاد علي فارس، وهو أحد المشاركين بانتظام في الحراك الطلابي في بلجيكا، أن الشرطة جاءت لحرم الجامعة في الساعة السادسة صباحا لفض الاعتصام وإخراج المعتصمين خارج الحرم الجامعي بعد ضربهم، ففككت الخيام واللافتات وكسرت عددا من الممتلكات.
ويضيف فارس أن الجامعة أرسلت رسالة واضحة للطلبة، أنها تريد فض الاعتصام دون أن تلبي مطالبهم بقطع علاقاتها بالجهات الإسرائيلية المساهمة في حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت إدارة الجامعة أعلنت في 28 مايو/أيار تعليق العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل حتى تمتثل لقرارات محكمة العدل الدولية تلبية لمطالب الطلاب.
ومؤخرا، صرحت رئيسة الجامعة، آنيمي شاوس، بأن الاعتصام تجاوز الغرض منه، وطلبت إخلاء المبنى بأسرع وقت.
يأتي ذلك في ظل استمرار 3 اعتصامات أخرى قائمة في بلجيكا، كما يأتي معاكسا لقرار جامعة “غنت” البلجيكية الذي اتخذته في أواخر مايو/أيار الفائت بقطع علاقاتها الأكاديمية مع إسرائيل، بقرار من مجلس أمنائها.
وتستمر الاحتجاجات الطلابية في دول عدة في أوروبا وآسيا والأميركتين وغيرها للضغط باتجاه وقف ما يصفه خبراء بحرب الإبادة على قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.