ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء لتواصل مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، متأثرة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتهديدات جماعة الحوثي اليمنية للسفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر.
وفي التعاملات المبكرة اليوم ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.2% إلى 82.69 دولارا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا أي 0.2% إلى 77.73 دولارا. وكان الخامان قد ارتفعا أمس بأكثر من 1% عند التسوية.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة أميركية بخليج عدن مساء السبت، بدون أن يصيبها. من جهتها واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تهديدها بشن هجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي زاد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
في غضون ذلك رفع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس توقعاته لأسعار نفط برنت في الصيف القادم بمقدار دولارين إلى 87 دولارا للبرميل.
وحسب وكالة بلومبيرغ، كانت هناك دلائل على نشاط الشراء الأخير من المصافي في الولايات المتحدة والصين، وهو ما دفع أسعار الخامات إلى الارتفاع.
واعتبرت الوكالة أن النفط يواصل ارتفاعه الشهري الثاني، مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وقيود إمدادات مجموعة أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها. واستدركت بالقول إن ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، وخاصة الولايات المتحدة، حدّ من المكاسب.
ويرى بنك غولدمان ساكس أن نطاق 20 دولارا يتمحور حول 80 دولارا للبرميل، مع تقلبات خفيفة، بينما يتوقع بنك أوف أميركا أن يستقر سعر النفط بين 60 و80 دولارا.
وأوضح هان تشونغ ليانغ إستراتيجي الاستثمار في بنك ستاندرد تشارترد أنه “رغم أن أسواق النفط الخام يتم تداولها بأسعار ذات نطاق محدود، فإن أداءها كان جيدا نسبيا منذ بداية العام حتى الآن..”. وأضاف أن الالتزام الأفضل من المتوقع من أعضاء أوبك بلس بقيود الإمدادات كان داعما.