أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، توسيع ائتلافه الحكومي وضم النائب المعارض والوزير السابق جدعون ساعر إليه، مؤكدا أن الأخير قبل الالتحاق بحكومته.
وذكرت رئاسة الوزراء أن الحكومة وافقت بالإجماع على انضمام ساعر للحكومة وتعيينه وزيرا بلا حقيبة.
وقال نتنياهو -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ساعر- إنهما سيعملان سويا، وإن الأخير سيساهم في “مساعدته بإدارة الحرب”.
وأضاف “انضمام ساعر للحكومة خطوة نحو تعزيز وحدتنا.. وحدة الصف هي الشرط الضروري لكي نتمكن من الوقوف في وجه أعدائنا والقضاء على حماس”.
بدوره، قال ساعر -وهو رئيس حزب يمين الدولة في إسرائيل- إنه انضم إلى الحكومة في هذه المرحلة “دون التوصل لاتفاق ائتلافي”.
وأضاف “دولتنا تخوض حربا شرسة على 7 جبهات.. ولا تزال تنتظرنا أيام صعبة والتحديات والمخاطر لم تنتهِ بعد”.
وذكر موقع يسرائيل هيوم أن جدعون ساعر سيكون وزيرا بلا حقيبة في حكومة نتنياهو، ولن ينضم لها وزيرا للدفاع.
في المقابل، أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أنه من المتوقع انضمام ساعر إلى المجلس الوزاري الأمني، وقد يتم تعيينه وزيرا للدفاع في مرحلة لاحقة.
ترحيب
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن كلا من وزير الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رحبا بانضمام ساعر وزيرا في حكومة نتنياهو.
وقال سموتريتش “نحتاج الآن للوحدة في الطريق للنصر الكامل، وأهنئ جدعون ساعر وحزبه على انضمامهم للائتلاف”.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيضمن من خلال انضمام ساعر لحكومته تهديدا دائما لوزير الدفاع يوآف غالانت باستبداله بساعر، وهذا سيجعل غالانت أقل معارضة وتحديا له في إدارة الحرب.
كما سيؤدي هذا الضم إلى إضعاف بن غفير الذي هدّد مرارا بإسقاط الحكومة في حال عدم الاستجابة لمطالبه، وسيعزز فرص استمرار الحكومة الحالية حتى عام 2026.
يشار إلى أن جدعون ساعر كان قد أبلغ نتنياهو في 21 سبتمبر/أيلول الجاري تخليه عن عرض يقضي بتعيينه في منصب وزير الدفاع خلفا ليوآف غالانت.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ساعر قوله “نظرا للتطورات الأخيرة على الحدود الشمالية وتداعياتها، قررت إبلاغ رئيس الوزراء أنه في الوضع الحالي أتنازل عن عرضه لمنصب وزير الدفاع. لا أريد أن يشتت انتباه أولئك الذين يتحملون عبء إدارة المعركة في هذا الوقت بسبب ترشيح يستمر لفترة غير محددة”.
وأضاف “ليس من الصحيح أن يكون هناك (وزير دفاع على الرف) بجانب وزير الدفاع الحالي، لفترة غير محددة”.
وقالت صحيفة معاريف إن السبب الأهم لتوجّه نتنياهو لتعيين ساعر وزيرا للدفاع بدلا من غالانت هو تمهيد الطريق للكنيست لتفعيل القرار المتعلق بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، الذي يعارضه غالانت.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية، وأهمها تهديد الأرثوذكس المتطرفين بتفكيك الائتلاف الحكومي في حال عدم إقرار إعفاء أبنائهم من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
كما نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية تأكيدها أن نتنياهو فكر في إقالة غالانت، مستخدما معارضته عملية واسعة النطاق في لبنان كذريعة.